أعلن معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوأم السيامي السعودي ” ريم و رنا ” الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء أمس نجاح العملية الجراحية التي أجريت لفصلهما واستغرقت 12 ساعة، مشيرا إلى أن الخبرة الكبيرة للفريق الطبي السعودي في مثل هذا النوع من العمليات أسهمت بتوفيق من الله في اختصار ساعة من الزمن الذي كان متوقعا لإجراء العملية الجراحية لفصل التوأم السيامي السعودي ” ريم و رنا “. ورفع معاليه في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض عقب انتهاء العملية ، “أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وإلى أبناء وبنات هذا الوطن كافة “. وقال : أبدأ برسالة حملني إياها خادم الحرمين الشريفين قال فيها – أيده الله – : “هذه أياد بيضاء، وما قمتم به عمل خير، ويخدم الإنسانية، وتشكرون عليه”. كما نقل معاليه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين ، وشكره للفريق الطبي، ونقل أيضا شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وقال الدكتور الربيعة : إن هذه العملية تحمل الرقم 30 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي تجريها الكوادر السعودية الطبية، مقدما الشكر للفريق الطبي ، مشيرا إلى أنه تم اختصار ساعة من الوقت الذي كان متوقعا للجراحة.وطمأن معاليه الجميع على أن وضع التوأم مستقر حاليا، مؤملا أن تكتمل الفرحة بخروجهما من المستشفى بعد ذلك طلب معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوأم السيامي السعودي ” ريم و رنا ” الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من أعضاء الفريق الطبي والجراحي تقديم إيجاز عن كل مرحلة من مراحل العملية الجراحية لفصل التوأم.بحسب وكالة الانباء السعودية(واس). وأشار معاليه إلى أن الفريق الطبي الذي شارك في العملية يمثل مختلف الجهات الطبية والمستشفيات ليست العامة فحسب بل والخاصة أيضا مؤكدًا أن هذا يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – التي تقضي ب “إشراك القطاعات الصحية كافة فهو يعتبر أن هذه الخبرة هي للوطن كله”. وشارك في العملية أطباء ومختصون من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومستشفى الملك فهد العسكري بالظهران، بالإضافة إلى أطباء وجراحي ومختصي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وحرص معاليه على إبراز البعد الإنساني في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية ، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين كان ومايزال حريصًا على هذا البعد، وقد تبناه ورعاه منذ البداية. وقال : إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – يرسل بهذا رسالة إسلامية خدمة للإنسانية بعيدًا عن أي جنس أو لون ونحن نفتخر أن ننفذ توجيهاته حفظه الله. وأضاف : إن الفريق بهذه العمليات تشرف أن يضع اسم المملكة عاليًا في كل المحافل الدولية، مبينا أن بعض أعضاء الفريق الطبي السعودي لفصل التوأم تمت دعوتهم للمشاركة في كتابة فصول في كتب طبية مهمة على المستوى العالمي. وأبان الدكتور الربيعة أن خبرة الفريق الطبي السعودي تصل إلى 67 حالة توأم سيامي على مدى 22 عاما تم خلالها إجراء 30 عملية ناجحة فيما البقية كانت فيها عيوب خلقية لم تكن قابلة للفصل طبيا. وحيا معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوأم السيامي مشاركة المرأة السعودية في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية الكبيرة، وقال “إنها واجهة مشرقة للمرأة السعودية”. من جانبه رفع والد التوأم المواطن محمد عون دخيل الله الحارثي شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نظير توجيهه – حفظه الله – بنقل ابنتيه إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وإجراء عملية فصلهما. وقال الحارثي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : الحمد الله على نجاح العملية ، مقدما الشكر لمعالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي الجراحي لفصل التوأم والطاقم الطبي الذي أجرى العملية ، وقال : إنه تابع العملية من أولها رافعًا الشكر لله سبحانه وتعالى على ما هيئ لهذا الوطن من كوادر طبية على مستويات عالية. وأضاف : إن عمر طفلتيه أربعة أشهر، مبينا أنهم لم يعلموا بالتصاقهما إلا بعدما ولدتا في مستشفى الولادة في بلجرشي بمنطقة الباحة حيث جرى على الفور تحويلهما إلى مستشفى الملك فهد بالباحة الذي بدوره حولهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض تنفيذًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، الذي وجه – رعاه الله – بنقلهما مع ذويهما بطائرة إخلاء طبي من الباحة إلى الرياض واتخاذ جميع الإجراءات تمهيدًا لفصلهما. وتابع والد التوأم “الحمد لله ، في السابق كان السعوديون يبحثون عن العلاج في الخارج ، والآن بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم جهود خادم الحرمين الشريفين أصبح العلاج متوفرًا في بلدنا ولله الحمد”.