الرياض-الوئام: تحدث الكاتب صالح الشيحي في مقاله بالوطن عن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والاحتفالات أصبحت مخيفة.. لأنها في لحظة طائشة تحول الأفراح إلى مآتم.. وتحول الزغاريد إلى عويل وبكاء.وقال الكاتب: لا يجب السكوت على تنامي هذه الظاهرة .. لأنها ستنتشر في جميع المناسبات على اختلافها، وسيسقط أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا مشاركة الناس أفراحهم.. هناك صغار في السن ومراهقون يحملون السلاح في المناسبات وهذا يزيد الأمر خطورة.. ربما أنت الضحية القادمة! لمطالعة المقال: هالات كاذبة! ما تزال بعض دول العالم تستقبل ضيوفها الكبار بواسطة إطلاق النار!21 طلقة تطلقها المدفعية ترحيباً بضيف الدولة كيف نشأ هذا التقليد وأين؟ هذه قصة طويلة لها علاقة بأشياء لا تتسع لها المساحة، منها الاحتفاء بالسلام وانتهاء الحرب، على نحو إغماد السيوف عند العرب.. فيما بعد، اتخذتها بعض الدول تكريما لكبار الضباط المتقاعدين.. بعض الدول أصبحت تطلقها عند الأعياد كأعياد الاستقلال.. ليس هذا موضوعنا على الرغم من أهمية العلم بذلك..نحن هنا وأقصد ب”هنا” بعض المجتمعات الخليجية نمارس شيئا من ذلك ولكن بشكل آخر. نحن نرفع السيوف في الأفراح ونتمايل بها على أصوات الطبول..! نحن كذلك نطلق النار في الأفراح..! أعتقد أن هذا نوع من استعراض القوة.. أعتقد كذلك أنه يمثل نوعا من التعبير عن النشوة.. هناك من لا يزال يعتقد أنه يدخل الفرح في نفس العريس وأهله وكأن لهم تعبيرا خاصا بهم.. لكن كل هذه الهالات الكاذبة تحيل الأفراح إلى أتراح..خلال الأيام الماضية سقط شاب في عمرالزهور قتيلا بسبب طلقة طائشة من صديقه. كان للتو ارتدى مشلح الزواج وركب سيارته وقبل أن تتحرك السيارة نحو قصر الأفراح، اخترقت رصاصة صدره لتستقر في قلبه ليلقى حتفه على الفور، وبدلا من نقله إلى عش الزوجية تم نقله إلى المقبرة تخيل حجم المصيبة والعياذ بالله.المشكلة أن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والاحتفالات أصبحت مخيفة.. لأنها في لحظة طائشة تحول الأفراح إلى مآتم.. وتحول الزغاريد إلى عويل وبكاء.. ولذلك لا يجب السكوت على تنامي هذه الظاهرة .. لأنها ستنتشر في جميع المناسبات على اختلافها، وسيسقط أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا مشاركة الناس أفراحهم.. هناك صغار في السن ومراهقون يحملون السلاح في المناسبات وهذا يزيد الأمر خطورة.. ربما أنت الضحية القادمة!