الرياض- الوئام- محمد الحربي: تناولت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة اهتمامات المواطنين بالشأن المحلي والاقتصادي ، ورصدت ابرز التطورات على الساحة،كما تناولت تغطية للأوضاع العربية بالإضافة إلى تغطيات لانطلاق ربع نهائي بطولة الأمم الأسيوية اليوم بالدوحة. صحيفة الوطن أكدت أنه تكشفت أمس حقائق جديدة في قضية اختفاء عضو يتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة منذ أكثر من 6 أشهر ماضية، تتضمن منحه “إجازة غير نظامية” من قبل رئيس هيئة العاصمة المقدسة، تسببت في استمرار اختفائه بعد مغادرته المملكة في ظروف لا تزال غير واضحة. وعلمت “الوطن” من مسؤول بفرع عام الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة، أن الفرع بدأ إجراءات التحقيق حول ملابسات إجازة الموظف، وكذلك التقرير الطبي المزور الذي قدمه والده لمركز هيئة الهجرة، وأن التحقيقات ربما تصل إلى الاستفسار من الجهات المعنية عن الوجهة التي غادر إليها العضو المختفي منذ 6 أشهر. وبحسب مصادر “الوطن” في الإدارة العامة ل”هيئة مكة” فإن والد العضو المختفي الذي كان يعمل رئيسا لمركز هيئة بإحدى محافظات مكة، تقدم شخصيا لمركز الهجرة الذي يتبع له ابنه بطلب إجازة استثنائية (بدون راتب) مدتها ثلاثة أشهر لابنه. وأكدت المصادر أن رئيس مركز الهجرة تردد في قبول الإجازة، واختار رفعها إلى رئيس فرع الهيئة بالمنطقة الدكتور أحمد قاسم الغامدي الذي رفض بدوره الإجازة لعدم وجود الموظف على رأس العمل، وكذلك عدم وجود سنوات خدمة لدى الموظف تسمح بتمتعه بهذه الإجازة. وأوضحت أنه بعد رفض الإجازة من قبل رئيس عام الفرع بمنطقة مكةالمكرمة، تقدم والد العضو المختفي من جديد بطلب إجازة استثنائية لابنه من رئيس هيئة العاصمة المقدسة الذي رفعها بدوره للرئيس العام للهيئة، متجاوزا بذلك رئيسه المباشر بالمنطقة، وتمت الموافقة عليها. وقالت: إن والد العضو المختفي راجع أول من أمس هيئة العاصمة المقدسة لتسليم العهدة المسجلة على ابنه، وهي عبارة عن جهاز هاتف متنقل من طراز “برافو” إلا أن رئيس الهيئة رفض استلام الجهاز طالبا مراجعة الأب للمركز الذي يتبع له ابنه. وكانت “الوطن” نشرت أول من أمس تفاصيل الاختفاء المفاجئ لأحد أعضاء الهيئة منذ شهر رجب العام الماضي، ومواصلته التغيب عن العمل حتى الآن، وسط معلومات مؤكدة تشير إلى مغادرته المملكة منذ انقطاعه عن العمل مع تأكيدات من زملائه بالمركز أنه اتجه إلى مصر، وسط تضارب المعلومات عن مغادرته مصر إلى دول أخرى. أما صحيفة اليوم السعودية فقد أكدت أن مجلس الشورى يدرس حاليا من خلال لجنة خاصة بتزويج السعوديين من غير السعوديات وتزويج السعوديات من غير السعوديين، تخفيف القيود والشروط المفروضة على ذلك. وكشف عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بالمجلس الدكتور طلال بكري وجود ضوابط وتقنين لهذه الدراسة، وقال: «نحن في لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى ندرس حالياً زواج السعوديين من غير السعوديات والسعوديات من غير السعوديين؛ لأن هناك سعوديات لا يردن الارتباط بسعوديين والعكس». وأضاف بكري: «من أهداف هذه الدراسة تخفيف نسبة العنوسة في المملكة وإذا فتحنا المجال بشكل نظامي للجنسين فاعتقد أن هناك حالات زواج سوف تحدث ولدينا كثير من السعوديات يردن أن يتزوجن من غير سعوديين، إضافة إلى الحد من الطرق الملتوية التي يلجأ إليها بعض المواطنين للزواج من الخارج وينتج من ذلك الزواج أطفال أبرياء أيتام لا ذنب لهم ولا هوية ولا وطن». وأرجع الدكتور بكري تزايد نسبة العنوسة إلى الانفجار السكاني الحاصل في المملكة الذي أتى دون تخطيط سليم، وأن قاعدة التكاثر والتناسل لم تبن على أسس صحيحة وما نتج عن زيادة في عدد سكان المملكة والعنوسة هي إحدى هذه النتائج»، وعدد السكان غير الطبيعي سوف يولد عنوسة، إضافة إلى عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع نسبة العنوسة منها غلاء المهور والانفتاح على العالم الآخر. من جانب آخر نفى رئيس قسم التربية بالجامعة الإسلامية وعضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة «أسرتي» الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني أن يكون عدد العانسات في المملكة وصل إلى أكثر من 5 ملايين، وقال إنه لا توجد أرقام وإحصاءات دقيقة للعنوسة والأرقام المنشورة التي تتداولها بعض الدراسات أو المواقع الإلكترونية أو الكتاب فإنها تثير القلق والشك فهي منذ عام 2002م، تتكرر دون زيادة أو نقص وإذا كنا نريد أن نحدد رقماً تقريبياً حسب التعدد السكاني السابق فيمكن أن يصل العدد إلى أكثر من 200 ألف عانس باعتبار أن العنوسة تبدأ من سن 30 فأكثر.