الخرطوم- الوئام: تصدت قوات الشرطة السودانية اليوم لتظاهرات عارمة منذ ليلة امس في عدد من شوارع العاصمة السودانية الخرطوم وأخرى في المدن والولايات بسبب ارتفاع الاسعار في الشودان بالاضافة الى الاعراب عن غضبهم عن نتيجة استفتاءئ الجنوب الذي اتضح انه انفصل تماماً بسنبة تصويت 97%. ورفضت الحكومة السودانية بزعامة البشير تحميلها المسئولية عن هذا الجانب وأقرت بالنتيجة متهمة الاحزاب السياسية المعارضة بالسعي لتقسيم السودان منذ العام 1995 عندما وقعوا على وثيقة تقرير المصير لجنوب السودان وهو الامر الذي كانت وقد رفضته في ذلك الوقت. وترددت انباء في الخرطوم عن اقالة وزير المالية السوداني بعد الأحداث الأخيرة التي مازالت تشهدها العاصمة حتى اليوم. من جانبه دعا سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد في الندوة نفسها المواطنين إلى النزول للشوارع لمحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار، في حين قالت القيادية بحزب الأمة سارة نقد الله إن تهديدات المؤتمر الوطني لن تخيف المعارضة، التي “ستمضي قدما في برنامجها المعلن للإطاحة بالحكومة”. وبدوره أكد علي السيد ممثل الحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، أن حزبه لا يقيم أي حوار مع حزب المؤتمر من أجل تشكيل الحكومة ذات القاعدة العريضة. وأشار إلى أن حزبه ينسق مع قوى المعارضة السياسية كافة من أجل قيام “حكومة قومية جامعة ذات شرعية دستورية، تخرج السودان من أزماته المتعددة”.