الخرطوم - أ ف ب - رفضت المعارضة السودانية أمس الدخول في مفاوضات مع الحزب الحاكم الداعي الى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انشقاق جنوب السودان في تموز (يوليو) المقبل، معتبرة ان تغيير النظام هو الحل الوحيد. وقال المتحدث باسم تحالف احزاب المعارضة فاروق ابو عيسى خلال تجمع في الخرطوم ان "قوى الاجماع الوطني قررت اليوم وقف اي مفاوضات مع الحكومة" مؤكداً "لن نواصل هذه المفاوضات تحت اي ذريعة". وقال مخاطباً حشداً ضم ألفي شخص تجمعوا في المقر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردون السابقون على رأس حكومة جنوب السودان، في الخرطوم ان "الطريقة الوحيدة للتقدم هي الخروج الى الشوارع والمطالبة بتغيير النظام". وتضم "قوى الاجماع الوطني" حزب الامة بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، اضافة الى احزاب يسارية صغيرة. وحض مسؤولون في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) الذي فاز ب323 مقعداً من أصل 450 في البرلمان خلال انتخابات مثيرة للجدل عام 2010، احزاب المعارضة على الانضمام الى حكومة ائتلافية. غير ان أياً من احزاب المعارضة باستثناء حزب الامة لم يبد اهتماماً بهذا العرض، بل دعا قادة المعارضة الى انتخابات مبكرة، الامر الذي رفضه حزب المؤتمر.