الرياض- الوئام- محمد الحربي: تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الخميس وقامت بعمل تغطيات للموضوعات الاقتصادية والمحلية ورؤية للوضع في العالم العربي الذي تسير فيه التطورات بصورة متسارعة. صحيفة الوطن أكدت صدور قرار من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر أمس بإعفاء نائبه الدكتور طالب الحجيلي من منصبه، وتعيين الدكتور حسين غنام خلفا له. وعلمت “الوطن” أن القرار جاء على خلفية قضية الترويج للحليب الصناعي التي أثارتها استشارية طب الأسرة الدكتورة زينب أبورزيزة، ونشرت “الوطن” تفاصيلها في 10 يوليو الماضي. وكانت القضية سببت خلافا بين أبورزيزة والنائب المعفى حين اتهمته الأولى بمخالفة أنظمة وزارة الصحة بعد توقيعه اتفاقية مع شركتين للحليب الصناعي لتنفيذ برنامج أكد أنه تثقيفي، وقالت أبورزيزة: إنه ليس سوى ستار لترويج الحليب الصناعي. وسرعان ما تطور الخلاف إلى إقالة الدكتورة زينب من كافة مناصبها، قبل أن تؤكد ل”الوطن” في 15 ديسمبر الماضي أن القرار جاء بسبب محاولتها إلغاء صفقات ترويج الحليب الصناعي داخل “الشؤون الصحية”. وأمس، عاد الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فائق حسين ليؤكد أن قرار إعفاء الدكتور طالب الحجيلي جاء “بناء على طلبه لظروفه الصحية”، رافضا الإدلاء بتفصيلات أخرى. اما صحيفة عكاظ فقد أكدت أن الفتاة لو أفصحت عما داخلها ورغباتها لا يهمها المجتمع، ولتعرضت لأنواع العنف وربما وصل للإيذاء الجسدي كما ستصاب بمشاعر التجريح، متسائلة كيف يكون مصيرها لو عرضت نفسها للزواج كما فعلت خديجة رضي الله عنها؟!. ولفتت إلى أن ممانع الزواج عن البنت أحيانا هم أهلها فوالدتها أو والدها وإخوتها ربما رفضوه لأنه لم يناسبهم دون الرجوع للفتاة ولو صارحتهم بالموافقة وأن الأمر لها لتعرضت للإساءة. جاء ذلك خلال تناولها تحقيقاً صحافياً بعنوان(فتيات يزوجن انفسهن)،مؤكدة أن المرأة صاحبة المكانة المرموقة والشخصية القوية غير الساذجة يمكن أن ترسل من يكلم الرجل عنها وتنبيهه عليها فلربما يريدها أيضا ولم يتقدم لمكانتها. وتابعت قائلة «من الظلم منع المرأة الإفصاح عن رغباتها وإن فعلت تعرضت للإهانة، أما الشاب لو أخبر بما في قلبه لفرحوا له». وبينت زين العابدين أن الشاب لو بلغ ال 15 ورفض أبوه تزويجه فإن قانون الزواج ينص ذهابه للقاضي، أما الفتاة وإن بلغت ال40 لاتهمت بالعقوق عند الفصح. عادات المجتمع ووافق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد كلام عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سهيلة زين العابدين موضحا وجهة نظر علم النفس في المسألة بقوله «يمر علينا فتيات يرغبن الزواج وخطبة أحد الشباب لكنهن لا يستطعن بسبب العادات المجتمعية». مضيفا «زواجنا التقليدي جعل الفتاة تلجأ لعلاقات الظلام لرغبتها الحصول على زوج بعيدا عن الطرق التقليدية وإن لم يفصحن عن الزواج، قائلا للأسف يستغل بعض الشباب العلاقة لأسباب غير الزواج». وأكد أن كثيرا من حالات الطلاق نتجت لأن الشاب لم يتعرف على الفتاة قبل اقترانه بها. مشددا على عدم تشجيعه للعلاقات قبل الزواج كونها تؤدي إلى الرذيلة داعيا إلى معرفة الشاب بالفتاة بعد الخطوبة ضمن تعاليم الشريعة بحضور الأهل والبعد عن الخلوة، قائلا «إن وجد التوافق فيتم الزواج لكن رؤية الشاب للفتاة للحظات تسمى النظرة الشرعية دون أن يعرف عنها شيئا يؤدي لنتائج سلبية». وطالب الحامد بتجديد طريقة الزواج في العصر الحديث، مبينا مشروعية خطبة البنت وقبول ذلك بالعقل مع عدم إمكانية التنفيذ والسبب رؤية الشاب للفتاة بالنقص عند مصارحتها وربما استخف بعقلها إلا إن كان عاقلا وهذا لا يتوفر إلا في حالات قليلة. ولاحظ الحامد أن المجتمعات المفتوحة تستصعب خطوبة الفتاة للشاب بينما المجتمعات الغربية يرتبط الشاب بالفتاة على معرفة وقناعة لذا تكون حالات الطلاق لديهم أقل منا.