اتهمت منسقة برنامج الرضاعة الطبيعية، رئيسة اللجنة النسائية للتحقيق في قضايا المراكز الصحية سابقا الدكتورة زينب صديق أبورزيزة المسؤولين في الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة باستخدام سلطتهم ونفوذهم بغير وجه حق لإصدار قرار بإعفائها من جميع المناصب الموكلة لها، وهي "رئيسة اللجنة النسائية للتحقيق بالمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة، المنسقة لبرنامج الرضاعة الطبيعية بالمراكز الصحية، مشرفة برنامج صحة السرطان بصحة منطقة مكةالمكرمة". وقالت: إن القرار جاء على ضوء محاولتها إلغاء صفقات ترويج الحليب الصناعي في المراكز الصحية بمكة. وأكدت أن جميع المناصب التي كلفت بها لم يكن لها أي مزايا مالية ولم يتم خلال فترة تكليفها توجيه لفت نظر لها أو ملاحظة أي تقصير في عملها. مشيرة إلى أن قرار إعفائها لم يتضمن أي مبررات للإعفاء. وأكدت أنها ستقاضي الشؤون الصحية لدى الجهات المختصة. من جانبه بين الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة فائق حسين أن هناك لجنة مشكلة برئاسة المدير العام للشؤون الصحية والمساعدين لتدوير الوظائف وفقا لمصلحة العمل والدكتورة أعيدت لعملها الأساسي. وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر في 10 يوليو الماضي تقريرا أشارت فيه إلى خلاف نشب بين الدكتورة زينب أبورزيزة ونائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور طالب الحجيلي عقب قيامه بتوقيع اتفاقية بالشراكة مع شركتين للحليب الصناعي لتنفيذ برنامج تدريبي بمراكز الرعاية الصحية الأولية عن الرضاعة الطبيعية وفقا لجدول زمني لمدة شهرين. حيث اعتبرت الدكتورة زينب البرنامج مخالفا لأنظمة وزارة الصحة ونظام تداول الحليب، فيما يرى الدكتور طالب الحجيلي أن البرنامج تثقيفي. وقال الناطق الإعلامي فائق حسين حينها: إن الاتفاقية كانت خاصة ببرنامج توعوي تثقيفي للأمهات ومنه جزء يتعلق بالرضاعة. وأضاف: البرنامج تم تحت إشراف الأخصائيات ومديري المراكز الصحية وكانت مدته شهرين وانتهت، ولن تتم إعادة تنفيذ هذا البرنامج مرة أخرى بعد أن تم تقييمه وثبت عدم جدواه. وبينت الدكتورة زينب أن شركات صناعة الحليب ممنوعة من دخول جميع المنشآت الصحية والتعاون معها ومع موظفيها، وأن تلك البرامج التثقيفية المسندة إلى مندوبات شركات الحليب بالمنشآت الصحية مخالفة لقرار مجلس الوزراء وما جاء في تعميم وزير الصحة، وكذلك المدونة الدولية، فجميعها تنص على عدم التعامل معهم مطلقا وعدم استخدام موظفي هذه الشركات داخل المنشآت الصحية بأي شكل من الأشكال. ومسألة التثقيف من قبل المندوبات ما هي إلا ستار فقط يعملن من خلاله مندوبات شركات الحليب الصناعي للترويج لمنتجاتهم. وقد خالفت هذه الاتفاقية العديد من التعاميم الخاصة بمنع دخول هذه الشركات ومندوبيها المنشآت الصحية. وأشارت إلى أن تلك الدورات التي تقوم بها المثقفات من مندوبات شركة الحليب تكون لثقافة الحليب الصناعي، وقالت: مدير مركز التدريب والتعليم قام بالاتفاق مع مدير شؤون المراكز الصحية بإلغاء جميع أنشطتنا ودوراتنا للرضاعة الطبيعية لباقي السنة إرضاء لهذه الشركات، وتم الرفع للمسؤولين بذلك. وأكدت زينب أن من أبرز التجاوزات التي قامت بها الشؤون الصحية بمكةالمكرمة إبرام اتفاقية رسمية غير نظامية بالإضافة إلى اجتماعات مدير شؤون المراكز ومنسقة الأمومة والطفولة وتعميد مديري المراكز الصحية للتعاون الكامل مع مندوبات شركات الحليب الصناعي على الرغم من وجود مثقفات صحيات ومنسقات للرضاعة الطبيعية بكل مركز صحي معتمدات من قبل وزارة الصحة مؤهلات ومدربات. وأضافت أن الإحصائيات الموجودة لديها قبل صدور هذه الاتفاقية الرسمية غير النظامية تشير إلى ارتفاع عدد الأمهات المرضعات طبيعيا، حيث بلغن 40 ألف أم عن العام السابق بعد جهود دامت ست سنوات في دعم الرضاعة الطبيعية وحمايتها والمحافظة على صحة الأم والطفل من الأمراض الفتاكة والسرطانية وتعزيز صحتهم بها، واتخاذ كل السبل التي تمنع دخول مندوبات شركات الحليب الصناعي ورفض كل العروض والإغراءات والمنح التي يقدمونها مقابل التعاون معهم. وللأسف ما تم بناؤه خلال السنوات الست الماضية تم هدمه في عشية وضحاها.