مكة المكرمة. فواز العبدلي رغم المنع والتحذير لا تزال مندوبات شركات الحليب الصناعي «البودرة» يحرصن على عرض وتسويق منتجات الحليب بين المترددات على مراكز الرعاية الصحية بالعاصمة المقدسة. وأعفيت إحدى المثقفات الصحيات بمراكز الرعاية الصحية بمكة ويجري التحقيق مع رئيسة اللجنة النسائية إثر مطالباتهن المستمرة بتطبيق قرار مجلس الوزراء 260 وتفعيل قرار صحة المنطقة الصادر منذ أربعة أعوام برقم 9960/8/47م، والقاضي بحظر الإعلان والترويج للمنتجات الصناعية بداخل دور الرعاية وعدم تمكين المندوبات من الدخول للمراكز بغرض المتاجرة بين المراجعات. وفي الوقت الذي اعتذر فيه نائب المدير العام للشؤون الصحية بمكة الدكتور طالب الحجيلي عن الإدلاء بأي تعليق ل«شمس» حول هذا الموضع لانشغاله بعدة اجتماعات، أكدت رئيسة القسم الغذائي مسؤولة تطبيق البرنامج الوطني بوزارة الصحة الطبيبة الاستشارية البندري أبونيان ل«شمس» أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، مشيرة إلى أن الوزارة تحرص على تفعيل ذلك وتنميتها عبر برامج تثقيفية بواسطة القائمات على برامج التثقيف للأمهات مباشرة من خلال التعريف بالرضاعة الطبيعية وتبيين محامدها بعكس الرضاعة الصناعية التي لا يفضل اللجوء إليها إلا في الحالات الطارئة جدا وهي قليلة. وعن تجاوزات مندوبات شركات الحليب الصناعي وتجولهن داخل دور الرعاية بالعاصمة المقدسة أشارت إلى أن ذلك غير ممكن، لكنها عادت وأرجأت الحديث عنه إلى حين عرض الأمر على المسؤولين. من جانب آخر، أكد أستاذ طب الأسرة والمجتمع عضو مجلس الشورى الدكتور زهير السباعي ل«شمس» عدم الحاجة للحليب الصناعي إلا في حالات قال: إنها لا تتجاوز ال10 %، مشددا على ضرورة التكثيف التوعوي بفوائد الرضاعة الطبيعية في إكساب الأطفال مناعات ضد الأمراض، إضافة لكونه غذاء متكاملا ومساعدا لتقلص حجم الرحم لدى الأمهات المرضعات وهو ما يكفل عودتهن لطبيعتهن. وأضافت الاستشارية الأسرية عضو ال«يونسيف» الدكتورة زينب أبورزيزة ل«شمس» أن هناك دراسات أثبتت أن غالبية الذين يعانون من الاضطرابات الجنسية هم ممن حرموا من الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أن الرضاعات الصناعية لا تقوى على تعويض حنان ودفء الأمومة. ودعت إلى التصدي بقوة للمروجين للحليب الصناعي بين الأمهات وأن ال«يونسيف» تدعو باستمرار إلى تعزيز حليب الأم عوضا عن الصناعي، مؤكدة وجود عوارض صحية ظهرت لدى عدد من الأطفال كإصابتهم بالإسهال وما نسبته 10 % من الإصابة بداء السرطان جراء تناولهم الحليب الصناعي.