الرياض – الوئام – بدر الهويل : بنبرة حُزن بالغة , وبدموع العاجز الذي لايملك حولاً ولاقوة , بدأت المطلقة الأربعينة “هيا”حديثها للوئام ل تحكي معاناتها مع ما اُبتليت به من أمراض جعلتها أسيرة لمراجعة المستشفيات , وفقر جعلها لاتملك من حطام الدنيا شيئاً بعد أن تراكمت عليها الديون , وتكالبت عليها الهموم , حيث أقسمت بالله أنها اضطرت لأن تُعطي بطاقة “الضمان الإجتماعي” لمن استدانت منه , إضافةً إلى اضطرارها لشراء إبر الأستيرويد على فترات متفاوتة بمبلغ “3700 ” ريال . و بحسب التقارير الصادرة من عدة مستشفيات فإنها تعاني من “وهن عظلي وضعف شديد بالطرفين السفليين مع تأثير الأحساس بالأطراف السفلية منذ سنوات , كما تعاني من صعوبة في البلع وفقدان للوعي وشلل بالعصب الوجهي , مع زيادة في السموم بالدم , وتقوم بعمل غسيل دموي بشكل دوري ” . وتقول “هيا” : تحملت طوال السنوات الماضية ظروفي , فأنا امرأة مطلقة وليس لي أبناء , سوى بنت واحدة تقوم على شؤوني وليس لنا أي دخل سوى مانتقاضاه من الضمان الاجتماعي , والذي أصبح بيد الدائن , فقد اضطررت لاعطائه بطاقتي ليضمن حقه البالغ في ذمتي ثمانون ألف ريال , وبكل أسى استكملت شكواها قائلة : ” دخلت العناية المركزة عدة مرات بسبب ارتفاع السموم بالدم، وأعاني من آلام بالكعب وقد تم حقنه بمادة الأستيرويد القشري وهي حقن أشتريها بمبلغ (3700 ) ريال، معربة عن أسفها لاقتراضها مبلغاً من المال بعد عجزها عن الحركة “. وأضافت ” اضطررت مع ظروف مرضي إلى السفر بحثاً عن العلاج باتجاه مستشفيات الرياض , والتي تبعد عن قريتنا 200 كم , فكنت أستعين ببعض المحسنين لايصالي , وفي أحيان كثيرة أقوم باستئجار المشاوير لايصالي , وقد حاولت أن أتغلب على تلك الصعاب بدخلي المادي الضعيف , ولكني وجدت نفسي عاجزة عن توفير متطلبات الحياة , فأصبحت أنا وابنتي في حالة لايعلم بخافيها إلا الله , أصارع فيها هم مرضي وهم الديون التي تحاصرني , وأسأل الله عز وجل أن يُلهم ذوي القلوب الرحيمة بمد يد العون لنا ومساعدتنا بقدر استطاعتهم ” . هذا وتحتفظ الوئام بكافة التقارير الطبية والوثائق التي أشارت لها . ولتقديم المساعدة والعون مراسلة إدارة التحرير على الإيميل [email protected]