الدوحة-الوئام: قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا إن هناك توافقا عربيا لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد “للتنحي سريعا عن السلطة مقابل الخروج الآمن” .وأضاف في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة الأنباء القطرية عقب ختام اجتماع اللجنة الوزراية العربية في الدوحة أن هذه أول مرة تكون دعوة الرئيس الأسد للتنحي بشكل واضح وصريح من قبل مجلس الجامعة العربية إضافة إلى دعوة المعارضة والجيش السوري الحر لتشكيل حكومة انتقالية، وقال “هذا أيضا أول مرة نتحدث عنه في الجامعة العربية” . وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ” أن هذا القرار الذي اتخده المجتمعون اليوم قرار جيد ولكنه يحتاج أن يكون متقدما أكثر “.وفي رده على سؤال حول وجود اعتراض من قبل دول عربية على تنحي الرئيس الأسد قال “يمكن هناك دولة ستعترض حسب معلوماتي” .وعبر عن اعتقاده بأن تنحي الرئيس السوري ستكون خطوة شجاعة وليست خطوة هروب وقال لا داعي لأن يحترق بلد من أجل شخص أو أشخاص وأنا متأكد أن لدى الرئيس الأسد حسا وطنيا بأن يتخذ قرارا شجاعا . وشدد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه آن الأوان للرئيس الأسد أن يتخذ خطوة شجاعة لإنقاذ بلده وشعبه ووقف نزيف الدم بشكل منظم لتجنب حدوث فوضى بسبب التشبث بسلطة زائلة . وفي سؤال حول بعض التسريبات الصحفية من أن بشار الأسد طلب عبر دولة تدعمه القيام بوساطة واستعداده للتنحي مقابل الخروج الآمن له ولأسرته، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري “ليست لدي معلومات بهذا الشأن، وما طلبناه أن يتنحى سريعا مقابل الخروج الآمن” . وبشأن الموقف الصيني والروسي من الأزمة، أعلن معاليه أنه سيتوجه بصفته رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا إلى بكين وموسكو للتحدث معهم بهذا الشأن لأن الموقف يتطلب من روسيا والصين الوقوف مع الشعوب العربية، ولأن الحل الوحيد هو وقف حمام الدم الذي يتطلب قرارا شجاعا من القيادة السورية للتنحي “. وتابع “ذكرت في مؤتمر باريس وقبله ان المجتمع الدولي يستطيع العمل اكثر ، ولكن الرئيس بشار الاسد يستطيع العمل اكثر من الجميع بان يوقف هذا التدمير وهذا القتل بخطوة شجاعة”… وبشأن السيناريوهات الاخرى في حال رفض الرئيس السوري التنحي قال معاليه “إن السيناريو سيكون محكوما بإرادة الشعب السوري، وإرادة الشعب السوري واضحة” . وشدد على أن سوريا دولة عربية محورية عربية ولا نريد أن نفقدها أو أن نفقد مقدراتها وقوتها.كما عبر عن اعتقاده بضرورة تطوير مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان لتكون المهمة في كيفية ترتيب الانتقال السلمي للسلطة، وقال “إن مبادرة عنان لم تطبق ببنودها الستة ونحن نرى الطائرات والدبابات والصواريخ تقصف، واعتقد بأنه يجب أن نطور مهمة كوفي عنان ويجب أن تكون المهمة بمبادرة من الجامعة العربية والأمم المتحدة في كيفية ترتيب الانتقال السلمي للسلطة” . وفيما يتعلق بإمكانية نجاح المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية قال رئيس مجلس الوزاء وزير الخارجية القطري إن هذا القرار يخص المعارضة، وعليها ان تتوحد في الداخل والخارج لتشكيل حكومة انتقالية .وأضاف ” أن الحكومة الانتقالية لن تبقى إلى الأبد ويجب أن تتفق المعارضة فيما بينها على الخطوة القادمة” . وأعلن أن اجتماع الليلة أقر مبلغ مائة مليون دولار لصالح اللاجئين السوريين عبر الجامعة العربية .