بغداد- الوئام- وكالات: يحاول عقيد سابق بالجيش الأميركي جلب حمار من العراق إلى ولاية نبراسكا الأميركية ل”إدخال السرور والبهجة على نفوس أطفال العسكريين الذين يخدم ذووهم في الخارج”. ويأمل جون فولسوم, الذي تولى قيادة القاعدة العسكرية “التقدم” الموجودة خارج مدينة الفلوجة العراقية عام 2008، أن يتمكن من استقدام ذلك الحمار إلى حيث يقيم حاليا. وكان أول لقاء بين فولسوم والحمار المذكور صباح أحد أيام الأحد عندما خرج من ثكنته فوجد حمارا مقيدا أمامها, ولما سأل عن قصته أخبره الجنود أن أحد رفاقهم من المارينز قرر القبض عليه من بين عدد من الحمير التي كانت تتجول في محيط القاعدة العسكرية. وقد أحب الجنود ذلك الحمار وأمدوه بالغذاء والشراب وعالجوا بعض الجراح التي كان يعاني منها وسرعان ما تحول لديهم إلى جالب حظ سعيد فأطلقوا عليه اسم “سموك” ومعناها بالإنجليزية “دخان”، في إشارة إلى لونه الرمادي. ورغم أن اللوائح التنظيمية تحظر حفظ الحيوانات الأليفة في منطقة الحرب، فإن ملازما بالبحرية الأميركية ساعد على اعتبار “سموك” حيوانا معالِجا, مما مكن هذا الحمار من البقاء في القاعدة, بل وتلقي طرود الرعاية والبطانيات كأي عنصر من عناصر القوات الموجودة هناك. وعندما انسحبت القوات الأميركية من قاعدة “التقدم” لم تتمكن من أخذ “سموك” معها فتركته في رعاية أحد الضباط ليسلّمه لأحد شيوخ القبائل. وبعد تركه للجيش, أصبح فولسوم رئيسا لهيئة غير نفعية تحاول مساعدة عائلات الجنود الذين قتلوا أو جرحوا في الميدان, وأصبحت هذه الهيئة تقدم رحلات مجانية لأفراد من تلك العائلات إلى حدائق ومنتجعات في فلوريدا وأورلندو. وقد قرر فولسوم أن يبحث عن الشيخ الذي يوجد لديه “سموك” فوجده, لكنه أخبره أن الحمار أعطي لعائلة في بلدة قرب الفلوجة وأنه يمكن أن يأخذه من عندها مقابل 30 ألف دولار. وقد وافق فولسوم على دفع ذلك المبلغ لكن الشيخ أخبره بعد ذلك أنه سيقدم له الحمار دون مقابل. ويقول العقيد السابق إنه يقوم الآن بجهود لشحن “سموك” جوّيًا إلى أميركا بعد أن التزمت منظمة أميركية للرفق بالحيوانات بدفع ما يتطلبه ذلك من مبالغ مالية. ضوئية لتغطية اليو أس توداي للموضوع: