نحن في زمن أصبح فيه الرجل الشاغل الأكبر للمرأة العصريه رغم تعدد اهتماماتها ومسؤولياتها .. لكن يبقى الزوج هو محور الجدال والخلاف ونقطة الضعف لدى الزوجة .. أتعجب لعقلية غالبية النساء في حصر الزوج لملكيتها المطلقة وكأن الرب لم يخلقه إلا لها فقط .. أسيرا داخل سجنها.. مكبلة عليه بالأقفال.. موصدة الأبواب .. مراقبة لتحركاته .. مسجلة خطواته .. معلنة بذلك تحريم ما أحله الله له ، بل تجد منهن المقصرة والقبيحة والمسترجلة وحادة اللسان ..! و أُدهش لحال بعض النساء حين تظهر عليها علامات الغضب والسخط وتتمنى موت زوجها بدلاً من أن تشاركها امرأة أخرى فيه .. والبعض الآخر ” المكابرة ” تجد الانفصال حلاً أمثل بدلاً أن تأتي ضرة عليها وتكلف الزوج بتوفير فيلا لها مستقلة وخادمة وسائق ومصروف شهري وبعض الشروط التعجيزية فقط لأنه أراد الحلال.. هناك من الرجال ” المُسالم ” من يرضى بحكم زوجته المتسلطه عليه ويُسَلم زمام الأمور إليها فتكون هي الآمر الناهي ، والبعض الآخر من يلجأ إلى الطرق الملتوية كالزواج سراً أو تكوين العلاقات المشبوهه ، وفي الجانب الآخر نجد بعض العوائل الجاهله تفضل العنوسه لبناتها بدلاً من زواجها من رجل معدد خشية من ألسنة المجتمع التي تكاد تفترسها ، لأن الزواج من هذا الرجل يعد جريمة في حق ابنتهم وحق جمالها ،وطموحاتهم لزوج ابنتهم أكبر من مواصفات هذا الرجل ” أبو العيال ” فلقد طال انتظار الزوج الأعزب الثري القادم من بعيد على فرس أبيض لينتشلها من سجن العزوبية في حين قد يأتي هذا الفارس وقد لا يأتي .. ! ومن الفتيات من تتمرد على رأي أهلها فتتزوج الرجل المعدد خوفا أن يفارقها قطار الزواج لكن نجدها تشعر بالانتقاص خجلاً من لوم المجتمع الذي يتغذى على آلامها وكأنها ارتكبت جرماً عظيماً . في أي عرفٍ وفي أي شرعٍ يحرم ذلك ..! في أي دين تُنتقص فيه المتزوجة بالمعدد واذا لم تتزوج وفاتها القطار وقع عليها اللوم ونظرات الشفقة ، أي تناقضٍ هذا ؟! إلى متى أقاويل البشر تحركنا يمنةً ويسره إلى متى تبقى بناتنا هن ضحية معتقداتنا الخاطئة ؟ كفاكِ أنانية أيتها الزوجة وكفاكِم جهلاً يامجتمعي العزيز فنحن في زمن كثرت فيه الإناث وعظم فيه الفساد .. أنُحرم ما أحله الله و نخشى الحلال ! التعدد لم يكن محرماً أبداً فهو ضرورة عصرية ودينية والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الانجاب ، وكذلك الذكر من بني الإنسان الطبيعي طاقته الجنسية أكثر من طاقة الأنثى ولاتكفيه امرأه واحده ، ثم أن فائدة التعدد للأنثى أكثر من فائدته للرجال فقد تعود الأمور بينهم إلى أحسن مما سبق حيث تأتي نوبة الواحده منهن والزوج في شوق لزوجته وهي كذلك في اشتياق له ، وأيضاً التعدد يساعد الزوجة على قضاء حاجاتها في غير نوبتها من طلب العلم وقراءة القرآن وتنظيف المنزل وغيرها كثير منا لا تعلم بأن في التعدد فوائد جمة عائدة على المجتمع كافة والزوجة خاصة بالإضافة إلى الحكمة الإلهيه في ذلك والأجر والمثوبة . للتواصل مع الكاتبة Twitter @dr_noufalamoudi