الرياض- الوئام- محمد الحربي: تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء وتناولت العديد من الأحداث الهامة على الساحة المحلية فيما قامت بعض الأقسام الرياضية برصد آخر التطورات داخل أروقة الأخضر السعودي بعد تولى الجوهر مهامه التدريبية أمس. صحيفة اليوم قلت في تقرير نشرته أن المدرسة الرابعة الثانوية للبنات بالدمام شهدت أمس واقعة بعيدة كل البعد عن كلمة التربية التي تسبق التعليم حيث تخلت 3 فتيات عن كل الأعراف والتقاليد وقمن بتهديد معلمتهن بالاعتداء عليها وضربها، وبالرغم من تهديداتهن المتكررة، إلا أن المعلمة فضلت أن تنصحهن وتقابل معاملتهن بأسلوب تربوي حكيم، وتحاول إصلاحهن فكريا وتربويا، إلا أنهن لم يستوعبن الدرس وظنن ان المعلمة لا تملك أدوات العقاب وان تسامحها دليل على قلة حيلتها، وبعد ان حصلن على درجات متدنية في أحد الامتحانات اعتقدن ان المعلمة فعلت ذلك انتقاما منهن. وتزعمت حركة العصيان التعليمي بالمدرسة إحدى فتيات الصف الثالث الثانوي التي كانت تظن أنها متفوقة ولا تستحق تلك الدرجات المتدنية، فقامت بتحفيز الطالبات الراسبات ضد المعلمة وأقنعتهن بضرورة الانتقام منها ظنا منها ان المعلمة فتاة مراهقة مثلهن. وبالفعل اصطحبت زعيمة الإرهاب المدرسي طالبتين معها وقامت بالذهاب إلى المعلمة وهددنها وجها لوجه بضربها أمام الجميع عند الخروج من مبنى المدرسة، فلم تجد المعلمة أمامهن غير الشكوى لمديرة المدرسة التي قامت بدورها باستدعاء الطالبات وعندما وجدت أسلوبهن غير لائق قامت باستدعاء الشرطة، فالقضية أصبحت تعديا خارج إطار التربية والتعليم، واضطرت إدارة المدرسة للاستعانة بالشرطة لحماية المعلمة من الطالبات وتأمين حمايتها إلى ان وصلت إلى منزلها، وأوضحت إحدى المعلمات انه لابد من فصل الطالبات من التعليم وتحويلهن للتحقيق وتأمين حق المعلمة على أكمل وجه، فالمعلم هو العمود الفقري للمجتمع ولا يمكن المساس به. من جانبه أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية للبنات الدكتور سمير العمران الواقعة، مبيناً ان إحدى الطالبات برفقة طالبتين أردن الاعتداء على معلمة عند الخروج من المدرسة بسبب خلاف أكاديمي ، مشيراً إلى انه تمت الاستعانة بالشرطة من أجل إخراج المعلمة وتأمين وصولها إلى منزلها، وتم أخذ التعهد على الطالبات واستدعاء أولياء أمورهن، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع واتخاذ الإجراءات اللازمة. أما صحيفة الوطن فقد أكدت أن وزارة الداخلية برأت أمس على لسان مدير عام إدارة الأمن الفكري الدكتور عبدالرحمن الهدلق المقررات والمناهج الدراسية من الانحراف الفكري أو الإرهابي. وقال الهدلق إن الجرعة الدينية في المناهج في العقود السابقة أكبر مما هي عليه في السنوات الأخيرة، ولم تظهر مع ذلك أي مظاهر للإرهاب أو الانحراف آنذاك، وأضاف أن أغلب المتأثرين بالانحراف الفكري هم شباب ما بين 18- 25 سنة ممن لم يكملوا تعليمهم الدراسي. وقدم مدير الأمن الفكري خلال ندوة “إستراتيجية الأمن الفكري” بتعليم الرياض أمس عرضاً تفصيلياً لبعض محاور إستراتيجية الانحراف الفكري ممثلة في نظرية الفاءات الثلاث “فتيان ساخطين + فلوس + فكر منحرف = إرهاب”. وعلمت “الوطن” أن التغيب المفاجئ سبق التحولات التي طرأت على معظم المطلوبين على قائمة ال 47 التي أعلنتها الداخلية أول من أمس حيث اختفى المطلوب عبدالعزيز عسيري عن أسرته منذ 3 سنوات، فيما تغيب الأخوان فواز وفهد المعبدي عن ذويهما قبل رمضان الماضي، وغادر حسين بحري الدمام فجأة قبل 10 سنوات، بينما تغيب محمد الجهني عن أهله منذ أكثر من 3 سنوات.