شهدت المدرسة الرابعة الثانوية للبنات بالدمام واقعة بعيدة كل البعد عن كلمة التربية التي تسبق التعليم حيث تخلت 3 فتيات عن كل الاعراف والتقاليد وقمن بتهديد معلمتهن بالاعتداء عليها وضربها، وبالرغم من تهديداتهن المتكررة، إلا ان المعلمة فضلت ان تنصحهن وتقابل معاملتهن باسلوب تربوي حكيم، وتحاول إصلاحهن فكريا وتربويا، إلا أنهن لم يستوعبن الدرس وظنن ان المعلمة لا تملك أدوات العقاب وان تسامحها دليل على قلة حيلتها، وبعد ان حصلن على درجات متدنية في أحد الامتحانات اعتقدن ان المعلمة فعلت ذلك انتقاما منهن. مبنى الثانوية الرابعة للبنات شهد تدخّل الشرطة لحماية المعلمة (تصوير- خالد سجاف) وتزعمت حركة العصيان التعليمي بالمدرسة احدى فتيات الصف الثالث الثانوي التي كانت تظن انها متفوقة ولا تستحق تلك الدرجات المتدنية، فقامت بتحفيز الطالبات الراسبات ضد المعلمة وأقنعتهن بضرورة الانتقام منها ظنا منها ان المعلمة فتاة مراهقة مثلهن. وبالفعل اصطحبت زعيمة الارهاب المدرسي طالبتين معها وقامت بالذهاب الى المعلمة وهددنها وجها لوجه بضربها أمام الجميع عند الخروج من مبنى المدرسة، فلم تجد المعلمة امامهن غير الشكوى لمديرة المدرسة التي قامت بدورها باستدعاء الطالبات وعندما وجدت اسلوبهن غير لائق قامت باستدعاء الشرطة، فالقضية اصبحت تعديا خارج اطار التربية والتعليم، واضطرت ادارة المدرسة للاستعانة بالشرطة لحماية المعلمة من الطالبات وتأمين حمايتها الى ان وصلت الى منزلها، وأوضحت احدى المعلمات انه لابد من فصل الطالبات من التعليم وتحويلهن للتحقيق وتأمين حق المعلمة على أكمل وجه، فالمعلم هو العمود الفقري للمجتمع ولا يمكن المساس به. من جانبه أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية للبنات الدكتور سمير العمران الواقعة، مبيناً ان احدى الطالبات برفقة طالبتين اردن الاعتداء على معلمة عند الخروج من المدرسة بسبب خلاف أكاديمي ، مشيراً الى انه تمت الاستعانة بالشرطة من أجل اخراج المعلمة وتأمين وصولها الى منزلها، وتم أخذ التعهد على الطالبات واستدعاء اولياء أمورهن، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع واتخاذ الاجراءات اللازمة.