أكد مدير عام ادارة الامن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق على ضرورة وجود مؤسسات تحتوي الشباب وتوجههم التوجيه الصحيح من خلال برامج متنوعة تناسب ميولهم وتوجهاتهم مثل الاندية الطلابية الرياضية والاندية الثقافية والاندية الصيفية التي حققت تميزا كبيرا خلال السنوات الماضية وان تكون طوال العام ولا تقتصر على فترة الصيف فقط. جاء ذلك خلال ندوة (الإستراتيجية الثقافية الوطنية للأمن الفكري) والذي ينظمها قسم النشاط الثقافي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين يوم امس الاثنين وتستمر لمدة ثلاثة ايام بفندق جولدن توليب الناصرية. بحضور المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان ومدير النشاط الطلابي بتعليم الرياض صالح بن عبدالرحمن الهدلق واحمد بن محمد شبير مشرف عام الاندية الثقافية بوزارة التربية والتعليم. ومشرفي الاندية الثقافية الطلابية بالمملكة. واستعرض الدكتور الهدلق في بداية محاضرته مفهوم الامن الفكري مقابل الانحراف، ودور الفكر واهميته، ومفهوم الاطياف الفكرية مع عرض لنموذج توضيحي للطيف الفكري بعنصريه المتشدد والمتحرر، واثار الانحراف الفكري، ومظاهره، واسبابه، ومصادر الاطياف الفكرية في المجتمع السعودي، واسترتيجيات التعامل مع الانحراف الفكري، ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مكافحة الانحراف الفكري. وقدم عرضا تفصيليا لبعض محاور الاستراتيجية مثل نظرية الفاءات الثلاث والمتمثلة في فتيان ساخطين منظمين + فلوس + فكر منحرف عنيف = ارهاب. واكد ان المقررات الدراسية ليس لها دخل في الانحراف الفكري او الارهابي، بل إن المقررات والمناهج الدراسية تعزز الامن الفكري، وكانت الجرعة الدينية في المناهج في العقود السابقة عندما كنا طلابا اكبر من الجرعة التي في السنوات الاخيرة وبحمدالله لم يظهر في ذلك الوقت أي مظاهر للارهاب. او الانحراف، وتابع ان مما يؤكد هذا الامر ان غالب المتأثرين بالانحراف الفكري هم من الشباب ما بين 18- 25 سنة ممن لم يكملوا تعليمهم الدراسي. بعد ذلك تحدث المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان منوها بدور رجل الامن الاول صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس المجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية، ودعا إلى إنشاء إدارة او وحدة لرعاية الفكر بوزارة التربية والتعليم وبجميع ادارات التربية والتعليم. وقال اننا سنعمل الى تكوين ورشة عمل من المشرفين التربويين في ادارة التعليم من اجل دراسة هذه الاستراتيجية والاستفادة منها لوضع برامج يتم تفعيلها في المدارس. عقب ذلك تم فتح باب النقاش بين المحاضر والحضور.