أكد المدير العام لإدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق ضرورة وجود مؤسسات تحتوي الشباب وتوجههم التوجيه الصحيح، من خلال برامج متنوعة تناسب ميولهم وتوجهاتهم، مثل الأندية الطلابية والرياضية والثقافية والأندية الصيفية التي حققت تميّزاً كبيراً خلال السنوات الماضية، وأن تكون طوال العام ولا تقتصر على فترة الصيف فقط، كما تحدث عن نظرية «الفاءات الثلاثة»، وشرحها بقوله: «فتيان ساخطون» زائد «فلوس» يساويان «فكراً منحرفاً». جاء ذلك خلال ندوة بعنوان: «الاستراتيجية الثقافية الوطنية للأمن الفكري»، التي نظّمها قسم النشاط الثقافي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض (بنين) أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام، إذ استعرض في بداية محاضرته مفهوم الأمن الفكري في مقابل الانحراف، ودور الفكر وأهميته، ومفهوم الأطياف الفكرية، مع عرض نموذج توضيحي للطيف الفكري بعنصريه المتشدد والمتحرر، كما تطرّق لآثار الانحراف الفكري، ومظاهره، وأسبابه، ومصادر الأطياف الفكرية في المجتمع السعودي، واستراتيجيات التعامل مع الانحراف الفكري، ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مكافحة الانحراف الفكري. وقدّم عرضاً تفصيلياً لبعض محاور الاستراتيجية مثل نظرية الفاءات الثلاث المتمثلة في «فتيان ساخطين منظمين + فلوس + فكر منحرف عنيف = إرهاب». ثم استعرض عدداً من الآثار السلبية للانحراف الفكري وتشمل الآثار الاجتماعية والسياسية والدينية والاقتصادية والتنموية، مؤكداً أن من آثاره إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، وتشويه سمعة المملكة، ما يجعل أعداء الإسلام عموماً والمملكة على وجه الخصوص يتصيّدون هذه الأمور ومن ثم يتهمونها بالإرهاب. بعد ذلك دعا المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان إلى إنشاء إدارة أو وحدة لرعاية الفكر بوزارة التربية والتعليم وبجميع إدارات التربية والتعليم، وقال: «إننا سنعمل من الغد على تكوين ورشة عمل من المشرفين التربويين في إدارة التعليم من أجل درس هذه الاستراتيجية والاستفادة منها لوضع برامج يتم تفعيلها في المدارس».