الرياض- الوئام: أكد رئيس جمعية حماية المستهلك السعودية الدكتور ناصر آل تويم أن الجمعية بدأت في إجراءات جادة من أجل كشف التجار المتلاعبين بالأسعار ونوعية المنتجات من خلال استقصاء المعلومات من دول المنشأ ونشرها على موقع الجمعية على شبكة الإنترنت، متهما بعض التجار السعوديين بممارسة الإرهاب الاقتصادي من خلال تلاعبهم بالأسعار والغش في المواد والتسبب في ارتفاع حالات الوفيات نتيجة الغش في مواد السيارات أو ارتفاع نسبة السرطان في السعودية نتيجة عدم مطابقة المواد المستوردة للشروط الصحية. يتابع: “بدأنا بالأغنام الاسترالية والآن نتواصل مع شركات السيارات، خاصة وأن لدينا معلومات تؤكد أن بعض وكلاء السيارات يقومون باستبدال قطع الغيار الأصلية وبيعها منفردة”، مؤكداً أن الجمعية تقوم حاليا بالتحقيق وجمع البيانات وأنها أنشأت من أجل ذلك مركزا للمعلومات والدراسات بهدف التوثيق، وأن هناك فرقا متعاونة من أجل جلب أسرار التعاملات التجارية والأسعار التي يتعامل بها التجار. وأضاف بدأنا نحصل على معلومات وافية حول نسبة حوادث السيارات نتيجة الإطارات أو الفحمات المغشوشة التي وصلت إلي 45% أي أن نسبة القتلى جراء هذا السبب يصل إلي أكثر من ثلاثة آلاف شخص وعشرة آلاف مصاب هذا الأمر وأيضا عن نشاطات أخرى تتعلق بالغذاء وحددنا مزارع لنقوم بجولات تفتيشية فيها وبهذا الشكل سنكون عينا للجهات الحكومية ونقدم لها الحقائق كاملة لاتخاذ القرار وتطبيق الأنظمة ضد المتلاعبين بأرواح وصحة المستهلكين، فمن المسئول عن ذلك؟ هل هم الجمارك الذين سمحوا بذلك أم من؟ بعض السيارات بدأت تجمع في السعودية ويحدث فيها التلاعب؟”. وتابع:” لماذا أمراض السرطان لدينا هي أربع أضعاف المعدل العالمي ولماذا أمراض الكبد نسبة المصابين بها 35% ، لدينا إحصائيات رسيمة من أمانة مدينة الرياض تصيب من يطلع عليها بالذهول لدرجة أن بعض الإعلاميين يعتقدون أنني أبالغ فيما أقول ولكن لدينا إحصائيات مقلقة جدا عن الغش والتدليس التجاري”. وزاد آل تويم حول تجارة الأغنام وقال إن الأرقام التي حصلوا عليها كانت صادمة، ويضيف:”نحن الآن نجهز قاعدة معلومات قوية من خلال المركز الذي تم تعيين الدكتور هيبة الله تركستاني ليكو رئيسا له، وسيقوم المركز بمتابعة الأسعار من بلد المنشأ، وكانت البداية مع الأغنام الأسترالية وبدأنا نحصل على قوائم بأسعارها”. وأضاف “حاولنا في البداية معرفة الأسعار التي يصدرونها إلي الدول المحيطة كماليزيا واندونيسيا ووجدناها في حدود ال40 إلى 50 دولار، وكانت في حدود 70 دولار للدول المحيطة بالسعودية وبعض دول الخليج، بينما تباع للمستهلك في السعودية ب200 دولار مع أن السعودية تستورد بحجم أكبر، وهو مايجب ان يكون السعر ارخص، ولكن السعر المرتفع جدا من قبل التجار السعوديين”. واتهم التجار المحليين بالجشع والحرص على استيراد بضائع رديئة، وبالتسبب في ازدياد مرضى السرطان في السعودية من خلال المواد الغذائية الرديئة التي يستوردونها، مضيفاً “الأمر المهم الذي نحقق فيه حاليا هو أن بعض المنتجات التي تأتي من الصين تحوي مواد مسطرنة وبالذات في بعض الأغذية التي تسقى بمياه تحتوي على (الكنكل)، ولهذا سبتدأ الجمعية في لعب دور أكبر والتغلغل في أمور لا يفطن لها المستهلكون، وخلال مسح أجريناه وجدنا أن متوسط الربح العالمي 15%، ولمن لدية حس أخلاقي 12% ولكن عندما يتجاوز هذا الرقم بأضعاف كبيرة وبنوعية اقل فهذه مشكلة للأسف، والدليل على ذلك أني جلست مع المحلق التجاري الصيني قال لي إن التجار السعوديين يطلبون منهم أقل جودة ولا يهمهم المميزات بل أن يكون سعر أقل حتى لو استغني عن خواص مهمة، إلا يعني هذا التلاعب والغش والإرهاب الاقتصادي؟”. ويكشف آل تويم عن قرب تدشين موقع الجمعية وجذب متطوعين لمساعدتهم، وقال وسنلجأ للمقاطعة الصامتة وللتشهير بهؤلاء، وسنصدر عبر موقعنا الخاص على الإنترنت بيانا شهريا حول نتائج تحرياتنا.. نحن انتهينا من وضع النظام وفي انتظار رد وزارة التجاره عليه.. وانتهينا من وضع الرقم المجاني الساخن وسنعلن عن فتح باب التطوع للعمل في فرق الجمعية عبر شعار (كلنا عين ورقيب) وكلها أمور ستساعدنا على القيام بدونا الذي يتوقعه منها المستهلكون.. ونتفرغ للعمل والقيام بواجبنا وفق الأنظمة”.