حذرت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية من ارتفاع عدد المدخنين في المملكة في الوقت الذي توقعت فيه دراسات نمو عدد المدخنين من 5 ملايين مدخن حالياً إلى 10 ملايين مدخن بالمملكة بحلول عام 2020م ينفقون حوالى 21 مليار ريال سنوياً. وبررت الدراسة ارتفاع عدد المدخنين إلى قلة البرامج التوعوية التي تتبناها الجهات المناطة بها تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، وطالبت الجمعية وزارة التربية والتعليم والصحة وعدد من الجهات بضرورة تطبيق برامج توعوية جادة لوقف تزايد أعداد المدخنين. وجددت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للتوقف عن التدخين الدعوة إلى وزارة الصحة لجعل كافة المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة خالية من التدخين حيث لايسمح للموظفين والزوار والمرافقين بالتدخين في حرم المستشفيات، وهذه الدعوة مهمة لصالح المرضى لإضفاء جو من الرعاية المتكاملة وحمايتهم من الآثار السلبية والخطيرة للتدخين حيث أن المستشفيات مراكز للعلاج وليس لنقل الأمراض والتسبب بها وزيادة مخاطرها . كما دعت رعاية والشباب من جعل جميع المراكز الرياضية والصالات والألعاب أماكن خالية من التدخين، مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والاثار جعل الشواطئ والفنادق ومراكز التسوق والمطاعم والأماكن العامة والمنتزهات والحدائق خالية من التدخين وحظر التدخين كذلك في الشركات. وفي السياق نفسه دعت الجمعية وزارة التربية والتعليم و التعليم العالي، جعل جميع المعاهد والجامعات والمدارس خالية من التدخين وتفعيل الأنشطه البيئية والدعوة إلى” التخضير” في هذه المؤسسات التعليمية والوزارات والدوائر الحكومية والخاصة. وذكرت الجمعية أن للتدخين أثار سلبية وخطيرة منها الصحية والإجتماعية والإقتصادية والنفسية والبيئية، ويزيد التدخين سواءاً المباشر أو الغير مباشر ( الإيجابي أو السلبي ) من السجائر أو الشيشة المخاطر للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكته الدماغية كما أنه يعمل على إضعاف الذاكرة والدورة الدموية وكفاءة الكلى ومناعة الجسم والعظام وأمراض الجهاز التنفسي ويعمل على إتلاف كافة أعضاء الجسم ويقلل من كفاءة عملها . ونبهت بأن التدخين مكلف جداً اقتصادياً على الفرد والأسرة والمجتمع وله تأثيرات سلبية على البيئة ، كما ويقلل التدخين من كفاءة أداء العمل لدى الموظفين والأداء الدراسي للطلاب ويهدر ساعات عمل كثيرة جداً، كما يسبب سنوياً الكثير من الحرائق في الغابات والمتنزهات والمجتمعات والمنازل و يزيد من مخاطر حوادث السيارات لدى السواق المدخنين . بالإضافة إلى ذلك , دعت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء حماية مرضى السكري من التدخين وجعل حياتهم في المنازل أو العمل خالية منه لتأثيره المباشر على صحتهم وتسببه بأضرار صحية بالغة عليهم تشمل أمراض القلب والجهاز التنفسي والجهاز العصبي وبتر الأقدام وأمراض الكلى والدورة الدموية والعيون وإضعاف العظام والمناعة وغيرها ، كما يؤثر التدخين على أفراد أسر المدخنين من أطفال وشيوخ ونساء وحوامل ومرضعات وغيرهم . وطالب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي، كافة اللجان العاملة في الجمعيات العلمية والتثقيفية والنسائية والغذائية والخيرية بالمملكة القيام بدورها المنوط بها إعلاميا لتوعية جميع افراد المجتمع حتى تكتمل المنظومة بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، ويأتي هذا التكامل لمحاربة التدخين في المملكة وتشجيع تناول الأغذية الصحية ومحاربة السمنة وتشجيع ممارسة الرياضة وذلك من أجل ” سعودية أكثر صحة “.