سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير مشعل بن ماجد : رأيت في المعهد شباباً ينبض حيوية وسواعد تمتلئ نضجاً وخبرة رعى احتفال المعهد العالي السعودي الياباني بمرور 10 سنوات وتخريج 216 طالباً
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة احتفال المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه ووضع حجر الأساس وافتتاحه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود. كما رعى سمو محافظ جدة تخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد وعددهم 216 طالباً في تقنية وصيانة السيارات اليابانية وافتتح سموه أول رابطة للخريجين. وقال سمو الامير مشعل بن ماجد في تصريح بهذه المناسبة: أسعدني جداً، وأبهجني، ما رأيته وشهدته في المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، فخلال رعايتي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة للحفل الذي أقامه المعهد للاحتفال بثلاث مناسبات هي مرور 10 سنوات على تشغيل المعهد، وافتتاح رابطة خريجي المعهد، وتخريج الدفعة 9 لقد رأيت في المعهد شباباً ينبض حيوية، ورأيت سواعداً تمتلئ نضوجاً وخبرة، فلله درُّهم من رواد للتقدم الفني والتقني في بلادنا الحبيبة. إنَّ ممَّا لفت نظري وشدَّ انتباهي التنظيم والإتقان الذين اتسم بها الحفل والعناية بجميع التفاصيل والاهتمام بجميع الحضور، وأعجبني أن يشارك الخريجون السابقون مع الخريجين الجدد مناسبات المعهد وأن يستمر ارتباطهم به وولاءهم له، وذلك مؤشر واضح على اهتمام إدارة المعهد والقائمين عليه بغرس روح الأُلفة والمودة بين المعهد وطلابه وبين الطلاب وبعضهم، دون الاكتفاء بالتدريب والتعليم المتقن فحسب، فالاهتمام بغرس الأخوة والولاء والانتماء مؤشر على نضوج المؤسسة التربوية والتدريبية، ومقياسٌ لإدراكها للمتطلبات الوطنية، ومعيار لفهمها للركائز التي بها تنمو الحضارات وتتقدم الأمم. إنَّ اهتمام أصدقائنا في اليابان بهذا المعهد، ودعمه بالخبرات، وتقديم المساعدات المادية والتقنية له، يضعنا جميعاً أمام مسئولية الشكر والتقدير لدولة اليابان الصديقة، من ناحية، ومن ناحية أخرى يلفت نظرنا للأهمية الاقتصادية والتقنية لهذا المعهد وخريجيه. ولا عجب عند هذا المستوى من الفهم والإدراك، أن نجد القائمين على القطاع الخاص في المملكة وبخاصَّة شركات موزعي السيارات اليابانية المساهمين في المعهد قد أسسوا هذا المعهد ودعموه بشكل قوي، وجسَّدوا مفهوم المواطنة فيه بشكل عملي، ووعوا حقيقة الاستثمار في الخبرات التقنية والفنية لأبناء الوطن. ولا يقل حضور المؤسسات الحكومية عن القطاع الخاص من حيث الدعم والمساندة، وتذليل الصعاب، وإزالة العقبات. فصندوق تنمية الموارد البشرية تكفَّل بدعم الجزء الأكبر من تكلفة التديب ومكافأة الطلاب، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ترعى المعهد وتصادق على شهادته وتعادلها بدبلوم الكليات التقنية وتيسر لخريجيه الدعم في الداخل والخارج.. وتلك هي حقيقة التلاحم الوطني بين جميع قطاعاته. وخلال تواجدي بين الطلاب والخريجين، شعرت بفخر واعتزاز، وأيقنت بأن بلادنا تسير بخطى ثابتة نحو البناء والرفعة، وأنَّ هؤلاء الشباب هم واحد من أعمدة هذا الوطن، وركن من أركانه الشديدة.. كيف لا وقد أسس لهذا المعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. وكان قد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بأي من الذكر الحكيم ثم القي المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري كلمة رحب فيها بسمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، والحضور من أصحاب المعالي والشركاء في دولة اليابان . كما رحب بالضيوف وأولياء الأمور والطلاب وقال.إنَّه من دواعي سعادتنا تشريفكم الكريم لحفلنا، ونيابتكم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، فذلك كرم عظيم منكم. كما أنه من تمام سرورنا أن نَشرُف بهذا الحضور الكريم فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم جميعاً. وأضاف أن هذا الحفل يضمُّ ثلاثة أحداث مهمَّة هي: مرور عشر سنوات على تشغيل المعهد، انطلاقة رابطة خريجي المعهد، تخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد. وأكد الاسمري انه بالرَّغم من أنه لم يمضِ سوى عشر سنوات على تشغيل المعهد، إلا أنه لفت أنظار الكثيرين إلى جودة مخرجه على الصعيدين التدريبي والتوظيفي، فمنذ اللحظة لأولى مثَّل المعهد بصورة جادَّة باكورة المعاهد غير الربحية وكان في طليعتها، حيث قدَّم لسوق العمل كفاءات مدربة من أبناء الوطن، حققوا مفهوم السعودة بصورة مشرفة. وشدد على ان عشر سنوات في عُمُر الثقافة والحضارة لا تعني الكثير، إلا أنها تعني بالنسبة لمعهدنا قفزة نوعية تخطت المعيار التقليدي للزمن، فاكتسبت مكانة وخبرة توازي مكانة وخبرة أعرق مراكز التعليم والتدريب. وقال الاسمري إنَّ في اليابان أصدقاء لنا خُلَّص، من القطاع الحكومي وقطاع مصنعي السيارات، وإنَّ في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية وبقية الجهات، زملاء لنا رُشَّد، وضعوا إمكانياتهم وتزاحموا بأكتافهم ليستثمروا في هذا المعهد فأثمر استثمارهم رجالاً وثقافة واقتصاداً. واضاف انه حين يُذكر المعهد فإنَّ الأنظار تتجه نحو شركات موزعي السيارات اليابانية المساهمين في المعهد، فلقد كان بذلهم سخياً وأياديهم بيضاء ورعايتهم فائقة، وكان بحق، فضلهم على هذا المعهد بعد الله عظيماً. واستعرض المدير التنفيذي للمعهد انجازات المعهد حيث تخرَّج من المعهد منذ بدء تشغيله إلى اليوم 1619 شاباً، وسوف ينضم إليهم خريجو هذه الدفعة الذين نحتفل بتخرجهم اليوم، والمعهد دائم التتبُّع لأخبارهم، وكذلك الخريجون، فكثير منهم على تواصل مستمر مع المعهد، ناهيك عن عدد منهم اختيروا ليكونوا مدربين في المعهد، ومن هنا جاءت فكرة إفتتاح رابطة الخريجين رسمياً في هذا اليوم، فهي رابطة لم يكن ينقصها الرَّبط أو الارتباط ولكن كان ينقصها إعلان الافتتاح الرَّسمي. وخاطب الاسمري الطلاب بقوله : أبنائي طلاب الدفعة التاسعة لقد كان من حسن طالعكم أن يتم الاحتفال بتخرجكم مصاحباً لهاتين المناسبتين العزيزتين، ليكون يوماً مشهوداً ومناسبة لن تتكرر كثيراً، ولعل هذا التميُّز يدفعكم لأن تستصحبوا هذا التميُّز في حياتكم العملية، فتتميَّزوا في أداء واجباتكم وتتميَّزوا في نشر وعيكم، فأمامكم عمل دؤوب، ووراءكم إخوان حائرون متعطشون ليتعرفوا إلى تجربتكم، فلا تبخلوا عليهم بما ينفعهم وينير مستقبلهم. ثم القى ساتوشي مياموتو، نائب المدير العام بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة باليابان كلمة قال فيها تسعدني كثيراً دعوتي لحضور الاحتفال بمرور عشر سنوات على تشغيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات وبتخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد، ويشرفني نيابة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن ألقي كلمة بهذه المناسبة المجيدة. مشددا ان مشروع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات اطلق بناءً على مذكرة تفاهم وقعها ممثلو الحكومتين السعودية واليابانية بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى اليابان في عام 1998، حينما كان ولياً للعهد. وبدأ المعهد في تطبيق منهجه التدريبي في سبتمبر من عام 2002، بدعم من المنظمة اليابانية للتعاون الدولي (JICA). لقد تم تشييد المعهد بدعم كبير من الجهات المهتمة بصناعة السيارات في كل من اليابان والمملكة، مدركين أن هذا المشروع يعتبر انطلاقة لنشاطات التدريب المهني بالمملكة. والأمر المثير للإعجاب أن المعهد يحافظ على نظافة البيئة في هذه الظروف المناخية القاسية بجدة، على الرغم من انطلاقة هذا المشروع منذ عشر سنوات. ويمكنني أن أتصور حجم الاستثمار الذي قدمته الجهات المهتمة بصناعة السيارات قبل عشر سنوات، ومدى الاهتمام بدقة التعامل مع المعدات وصيانتها في المعهد نفسه.واضاف لقد اكتمل الدعم الذي قدمته ODA في عام 2008، وكان ذلك في الوقت الذي تم فيه تسجيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات كنشاطات داعمة لتطوير الموارد البشرية ضمن “فريق عمل التعاون الصناعي الياباني السعودي”، واستمرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعية اليابانية منذ ذلك الحين في دعم هذا المشروع باعتباره جزءاً من نشاطات التعاون الصناعي. وانني أعلم أن هناك مجالات تعاون متعددة بين البلدين. ولفت الى انه قام بالأمس بزيارة شركة بترو رابغ التي تعتبر أكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم، وهي مشروع مشترك تأسس في نوفمبر من عام 2009 بين شركة سوميتومو للكيماويات، إحدى شركات البتروكيماويات اليابانية، وأرامكو السعودية، وهي شركة النفط الوطنية في المملكة العربية السعودية. ينتج هذا المجمع بعض المواد الضرورية لصناعة قطع غيار السيارات بالاستفادة من النفط الثقيل الذي توفره مصفاة أرامكو. وتعتبر بترو رابغ مشروعاً رئيسياً ضمن الإستراتيجية الوطنية للمملكة العربية السعودية. واشار إلى أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد مشروعاً رائداً، تماماً مثل بترو رابغ. لقد تم في عام 2010 بيع 520 ألف سيارة في السوق السعودية، وتمثل السيارات اليابانية النسبة الأعلى مقارنة بالسيارات المنتجة في دول أخرى، حيث تستحوذ على 50% من حجم السوق السعودية. ويمكننا بسهولة أن ندرك أن الخدمات اليومية التي يوفرها خريجو المعهد وملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة (JADIK) لا غنىٍ عنها للمحافظة على هذا التميز في السوق. وبين انه من المتوقع أن يحقق المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، هذا المشروع البالغ الأهمية، مزيد من التطور في المستقبل، حيث سيكون الاحتفال بمرور عشر سنوات على تشغيله نقطة تحول في مسيرته، وبخاصة وأن اليابان ترغب في توفير دعم مستمر للمعهد والتعاون مع هذا المشروع إلى أقصى مدى ممكن انطلاقاً من النجاحات التي تحققت في الماضي.و عبر مرة أخرى عن تقديري لكم لدعوتي لحضور هذا الاحتفال، وأشكر المدير التنفيذي سالم الأسمري وكل المهتمين بالمعهد على جهودهم لتنظيم هذا الاحتفال التاريخي، وفي ختام كلمتي أتمنى مزيد من الازدهار والصحة الطيبة لكل المجتمعين في هذا اليوم المبارك.بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن المعهد عقب ذلك القى رئيس لجنة الشئون الدولية لمصممي السيارات اليابانية اسامو نا جاتا كلمة رحب فيها يسمو محافظ جدة وقال معبرا عن سعادته لحضور للاحتفال بالذكرى العاشرة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات ، ولكن قبل كل شيء أود أن أقدم تهاني القلبية الخالصة لخريجي الدفعة التاسعة والتي تتألف من 216 طالبا والذين سوف يتم تخرجهم اليوم بعد استكمالهم مدة عامين قضوها بالتدريب هنا في هذا المعهد وكذلك أقدم تهنئتي أيضا إلى أولياء أمورهم ، والى أعضاء هيئة التدريس في هذا المعهد ، سوف يعود الطلبة ألان إلى أماكن عملهم مسلحين بمهارات عاليه وانضباط. واني على ثقة بان عملهم سوف يفي بالتوقعات التي تعول عليها الإدارات العليا لشركاتهم وأماكن عملهم ، كما أود تشجيع جميع الخرجين على المحافظة بل وزيادة تعزيز روح العمل والفريق التي اكتسبوها خلال عامي التدريب المنصرمين. واضاف ان هذا العام يحمل طابعا خاصا لتجمعنا حيث انه يصادف الذكرى العاشرة لولادة مشروع هذا المعهد في عام 2002م ولا يخفى عليكم أن المهمة كانت صعبة جدا ولا شك أن الدكتور علي الغفيص يعلم هذه الصعوبات أكثر من أي شخص أخر في هذا السياق ، وألان وقد تخرج من المعهد 1830 طالبا سعوديا فان هذا شيء لا يصدق، إن هذا المعهد مهد الطريق لفتح العديد من المعاهد الأخرى ، مثال على هذا المعهد العالي السعودي للبلاستيك ، والمعهد السعودي للإلكترونيات ولأجهزة المنزلية ، ومثل هذا التطور يعد من اكبر الدوافع لأجل مواصلة وتشجيع الآخرين على أن يحذو حذوه. علاوة على هذا فأنة تم مؤخرا افتتاح معهد في الرياض لتدريب خبراء لصيانة المصاعد ، هذا النوع من التدريب يشكل أداة هامه لسعوده وتمنية الموارد البشرية لهذا البلد، أود هنا أن أشير وبفخر انه عندما التقي بالمسئولين الحكوميين ورجال الأعمال من السعودية واليابان على حد سواء ، فأنهم يجمعون على الإشادة بدور المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في إسهامه بمشروع السعوده من ناحية تقنية وتطوير قطاعات المحركات في السعودية وهذا ليس مدعاة فخر لأعضاء هيئة التدريس فقط بل علينا جميعا أن تفخر بهذه الإنجازات. وقال دعونا الآن نلقي نظرة إلى جانب آخر حققه هذا المعهد حيث يعد رمزاً للصداقة بين بلدينا. كما انه قدكرس صورة اليابان في المملكة العربية السعودية ليس فقط على الصعيد الرسمي والحكومي بل على الصعيد الشعبي المتمثل في العديد من رجال الأعمال في المملكة إن هذا المعهد أعطى انطباعا بمساهمته في مجال ألسعوده كما أشار إليه سعادة السفير السعودي لدى اليابان واني بغاية السعادة لأرى تطورا من هذا القبيل. ودعا الى مواصلة العمل بهذه الروح وبجد أكبر في السنوات القادمة، ودعونا نستمر بالعمل الدءوب لأجل مواصلة تعزيز قدرات ودور هذا المعهد في هذا البلد. ريادة في التدريب ثم القى محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على الغفيص كلمة رحب فيها بسموه والحضور والضيوف من اليابان وقال : يحتلُّ هذا المعهد منزلة رائدة في عالم التدريب والتوظيف في المملكة، كونه من أوائل المعاهد غير الربحية التي أسهمت بشكل كبير في تدريب وتوظيف شباب سعوديين كانت لهم إسهامات رائعة في دعم برامج السعودة وسدِّ حاجة جزء كبير من سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات. ومنذ الوهلة الأولى قامت المؤسسة العامَّة للتدريب التقني والمهني بدعم ومساندة هذا المعهد بكل ما أتيح لها من إمكانات.. ولا تزال تدعمه حتى جاء اليوم الذي أتمَّ فيه ذلك الوليد عشر سنين، لقد بدا لي اليوم وكأنَّ نموه أسرع بكثير من تعداد السنين، فخرِّيجوه انتشروا في معظم مراكز صِّيانة السيارات التابعة للشركات المساهمة فيه، وكثير منهم استقطبتهم شركات أخرى في القطاع الخاص وجهات في القطاع الحكومي وكذلك القطاع العسكري.. فانتقلوا إليها بعد الوفاء بالتزاماتهم تجاه شركاتهم، وذلك مؤشر قوي وواضح على كفاءة أولئك الخريجين. في عشر سنين فقط استطاع المعهد أن يبرز كواحد من دلائل التقدم التقني، والتفوق المهني في المملكة، بل واستطاع خريجوه أن ينافسوا ويَبُزُّوا زملاءهم من العمالة الفنية الوافدة. واضاف يطيب لي أن أنوِّه إلى أنَّه إلى جانب جهودنا في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجهود صندوق تنمية الموارد البشرية، وبقية الجهات المعنية.. كان لدعم أصدقائنا اليابانيين أثر كبير في هذا التفوق، فوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية والهيئات والمنظمات الدولية من القطاع الياباني الحكومي، ومصنعي السيارات اليابانية من القطاع الياباني الأهلي، قاموا بتقديم كل دعم فني ومادي وإرشادي، وما يزالون، وكان لهم دور رائد في رقي المعهد واحتلاله مركز الصدارة، حيث وفَّروا له أحدث التقنية اليابانية، وعجَّلوا بتقدمه من حيث الخبرة والإتقان وجودة المخرجات. أمَّا الشركات الوطنية المساهمة في المعهد فقد قدَّمت أروع مثل في الوطنية والوفاء، وبذلت الغالي والنَّفيس لإنجاح هذا المعهد، وتقدمه ليكون رائداً في مجاله، فلم تَضِع جهودهم هباءً ولم يذهب ما أنفقوه هدراً ، بل أثمر شباباً مهرة أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم. ودعا ابنائه الخريجين من الدفعات السابقة والدفعة الحالية، أود أن تحمدوا الله أولاً على ما يسره لكم، ثمَّ أودُّ أن تعتزُّوا بخدمة وطنكم، وتفخروا بشهاداتكم التي حصلتم عليها من هذا المعهد، فهي تعكس أعلى المستويات، وقد جاءت من خلال دراسة أقوى المقررات، وبعد التدرب على أدق الأجهزة والمعدات، وقد اعتمدتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني واعترفت بها الهيئة التقنية في اليابان وعادلتها جامعات عريقة أخرى خارج المملكة، وتلك نِعَم يحتاج شكرها لعمل دؤوب وإخلاص كبير. بارك الغفيص للمعهد مرور عشر سنوات على تشغيل المعهد، وأبارك لكم افتتاح رابطة الخريجين، وأبارك للدفعة التاسعة تخرجهم. وأشكر للقائمين على المعهد جهدهم المبارك وأتمنى اضطراد النَّجاح والتوفيق. ثم القى السيد شيجيرو إندو، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية كلمة نوه فيها بالعلاقات المميزة بين المملكة واليابان مهنئا المعهد بمرور عشرة سنوات على انشائه كما القيت كلمة الخريجين القاها احد الطلاب عبر فيها عن سعادته بتشريف سموه للحفل وقال: ترددتُ كثيراً في الوقوف أمامكم والحديث إليكم نيابة عن زملائي خريجي الدفعة التاسعة، فلم أَعتَدْ التَحَدُثَ أَمَامَ جَمعٍ، وبخَاصَّة جَمْعٌ مَّهِيبٌ كَجمْعِكُم، وحَشْدٍ كريمٍ كَحَشدِكُم.. ولكنِّي اسْتَعنتُ بربي ثمَّ بما تعلمته في هذا المعهد من بناء الشخصية ورقي الهمَّة وإقدام العزيمة.. وأكسبتني فرحتي شجاعة كبيرة لأتقدم إليكم باسم جميع الطلاب وأشكر تشريفكم حفلنا هذا فقد غمرتمونا بكرمكم وأسعدتمونا بحضوركم. واضاف على الرغم من سعادتي بتخَرُّجي، وفرحتي بتَوظُّفي، وإحساسي بنشوة النَّصر والإنجاز.. فلا تظنوا أني سعيد بمغادرة هذا المعهد. إنَّ لي مع هذا المعهد حكاية تروى، وحديث يذاع.. ففي البداية بعد أن قُبلت فيه كنت أخشاه، كنت أرى نفسي دون أنظمته الدقيقة وحياته الجادة والمجهود الذي ينبغي أن يُبذل فيه، ثمَّ أَنِسْتُ به لمَّا وجدتُ التعليم والتدريب والترفيه والنَّشاط، ثمَّ أُعجبت فيه لمَّا وجدته قد نظَّم حياتي وأنار بصيرتي ومهَّد دربي، ثمَّ عشقته حين جعل حياتي أسعد وأوقاتي أنفع ونقلني إلى عالم أرحب وأكسبني ثقة بنفسي وعلماً في عقلي ومهارة في يدي.. أفبعد ذلك تلومون عاشقاً يحزن لفراق من يعشق !؟. واضاف لا أذيع سراً إن قلت لكم بأنني أشفق على زملاءَ لي لم يُكتب لهم القبول في هذا المعهد، وأشفق أكثر على قِلَّة لا تزال تُؤْثِر الدعة وتستمرئ القعود وتَنْشُد السعادة في الكسل، ولم تدرك أنَّ سرَّ السعادة في هذا العمل.. عجبت كثيراً حين تعلمت في هذا المعهد بأنني أكتسب تقنية ومهارة لأمارس مهنة توازي في أهميتها أرفع المهن.. فالمركبات في عمومها من أخطر ما يتعامل معه البشر، وآفة المركبات صيانتها وإبقاؤها سليمة آمنة.. فإن أُهملت صيانتها أو أوكلت لمن لا يُؤتمن عليها، زهقت الأرواح وظهرت العاهات وأصبحت أخطر على البشر من الآفات والأوبئة.. أليس إدراك ذلك يجعل هذه المهنة غاية في الرفعة والأهمية.. هذا جانب واحد لأهميتها، ناهيك عن بقية الجوانب لأهمية هذه المهنة التي لو كان الوقت يتسع لتفنيدها لتمنى كل شاب أن يكون فني صيانة، ولكانت هذه المهنة مفخرة المهن ورائدة التخصصات. شكراً لك يا معهدي لأنك أكسبتني كنزاً أقدمه لأمتي، شكراً لك يا معهدي لأنك منحتني وعياً بنى شخصيتي، شكراً لك يا معهدي لأنك جعلتني مواطناً صالحاً. تلك هي قصتي مع معهدي، أفلا تَستحقُّ أن تُروى . لكِ يا أمي الحبيبة أُهدي نجاحي، ولكَ يا أبي العزيز أهدي تخرجي، ولكِ يا شركتي أهدي خبراتي، ولكَ يا وطني أهدي وفائي.. الحمد لله على كل ما أكرمنا به ويسَّره لنا، ثمَّ الشكر لكل من سعى وبذل ليوصلنا إلى هذا النَّجاح، سواء أكان من دولتنا الرشيدة أم من دولة اليابان الصديقة أم من شركاتنا العزيزة، أم من معهدنا الحبيب.ثم بدأت مسيرة خريجي الدفعة التاسعة قام سموه بعدها بتسليم جوائز وشهادات وتقدير الطلاب المتفوقين من الدفعة التاسعة وعددهم 216 متخرجا في تقنية السيارات. وبعد ذلك قدم الأمير مشعل بن ماجد شهادات شكر وتقدير لمؤسسي المعهد والاصدقاء اليابانيين ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه الكريم.