أكد الكاتب صالح الشيحي في مقاله بالوطن أثناء حديثه عن مقتل الشابين المفحطين أن سبب تفاقم مشكلة التفحيط هو أننا نستخدم عواطفنا في حل المشكلات ودعا لتحكيم العقل وقال “لا بد إن كنا جادين في الحلول أن نقيمها على العقل بعيدا عن العاطفة.. إما أن يتم إنشاء ناد خاص للمفحطين.. وهو الحل الذي لجأ إليه الأشقاء في الإمارات.. بحيث يقوم الشاب بممارسة جنونه ومغامراته بعيدا عن الناس.. أو نفعل كغيرنا من الدول المتقدمة فنضرب بيد القانون ولا نرحم.. أما ذلك الذي سيعارض لغة الحزم والشدة، حتما ستتغير قناعاته حينما يصبح ابنه خبرا صحفيا تتناقله الصحف يوما ما.” لمطالعة المقال: حتى لا يصبح ابنك خبرا صحفيا! لا تكن بخيلا بالعواطف.. ولا تكن سخيا بها للدرجة التي تجعلك تخسر نفسك وتخسر الآخرين.لدي قناعة أن الذي يؤخر حل الكثير من المشاكل والمعضلات لدينا، أنها بحاجة لقرارات صعبة حاسمة لا تقوى عليها العاطفة! قبل أيام تناقلت الصحف وبعض القنوات الفضائية خبر مصرع شابين سعوديين في العاصمة الرياض.. ذهبا ضحية للتفحيط في حادث مأسوي مروّع.. اللافت أن المقطع انتشر عبر “الواتس آب” وبعض وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة، مع مطالبات للبعض بنشره على نطاق أوسع ليتعظ الصغار والمراهقون ويدركوا أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة! ما زال كثير من شرائح المجتمع، يتعامل بالحلول العاطفية.. يعالج مشاكله بحلول عاطفية بحتة.. لا مجال لديه للحلول العملية أبدا.. الحلول العاطفية تذكرنا بمشهد حادث مأسوي على الطريق، حينما يمر به الشاب يتأثر ويخفض صوت الموسيقى ويخفض سرعة سيارته يتجاوز الحادث ومنظر الجثث المتطايرة.. ما يلبث سوى نصف ساعة أو خمسين كيلا أيهما أولا كما تقول شركات الضمان! ليعود لسرعته وصخبه وضجيجه وكأن شيئا لم يكن! لماذا؟ لأن الجرعة التي تعرض لها كانت عاطفية بحتة.. يعرفها جيدا.. شاهدها أكثر من مرة، ولم تؤثر عليه! ما الذي أريد قوله اليوم؟! تناقل صور الحادث المشار إليه لا تقدم ولا تؤخر، بل وهنا المأزق ربما تكون دافعا أكبر لممارسة التفحيط.. لذلك لا بد إن كنا جادين في الحلول أن نقيمها على العقل بعيدا عن العاطفة.. إما أن يتم إنشاء ناد خاص للمفحطين.. وهو الحل الذي لجأ إليه الأشقاء في الإمارات.. بحيث يقوم الشاب بممارسة جنونه ومغامراته بعيدا عن الناس.. أو نفعل كغيرنا من الدول المتقدمة فنضرب بيد القانون ولا نرحم.. أما ذلك الذي سيعارض لغة الحزم والشدة، حتما ستتغير قناعاته حينما يصبح ابنه خبرا صحفيا تتناقله الصحف يوما ما.