ظَهَرَ اليوم السبت في مصر دعوات موجهة لجماعة الاخوان المسلمين لسحب مرشحهم محمد مرسي من سباق انتخابات الرئاسة, حيث بدأت هذه الدعوات من عضو مجلس الشعب عمرو حمزاوي، وجاءت دعوته لانسحاب مرسي وتأييد كافة القوى السياسية للمرشح حمدين صباحي، مؤكدا أنه بدون تلك الخطوة “لن يكون هناك توافق وطني حقيقي”. وأيد عدد من شباب الثورة دعوة حمزاوي لانسحاب مرسي، والتي جاءت في قناة “التحرير” المصرية، ومن بينهم محمد عبدالعزيز منسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية”، قائلاً: “إذا كان الإخوان بالفعل يخافون على الثورة، ويريدونها أن تنجح، فعليهم أن ينسحبوا لصالح صباحي، ليثبتوا صحة نواياهم”. وأكد المنسق أنه بدون تبني هذه المبادرة من جانب الإخوان، “لن يكون هناك توافق معهم، لأنهم بذلك سيثبتون أنهم يريدون أن يستحوذوا على البرلمان والحكومة وتأسيسية الدستور” إضافة إلى الرئاسة” وكأنهم وحدهم في مصر”. واتفق معه طارق الخولي، المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، الذي قال: “أؤيد دعوة الدكتور حمزاوي، وأؤيد فكرته في انسحاب مرسي لصالح مرشح الثورة صباحي، ليثبت الإخوان صحة نواياهم في خوفهم على الثورة كما يدعوا”. هذا وقد اعتذر المرشحان عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي عن حضور الاجتماع الذي دعت اليه اليوم جماعة الاخوان المسلمين لبحث سبل توحيد الجهود لمواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية . وكان صباحي قد أعلن اليوم عن عزمه في تقديم طعن لوقف الجولة الثانية من الانتخابات بسبب المخالفات المزعومة التي شابت الجولة الأولى . من جانب آخر، نفى المنسق العام لحركة السادس من أبريل أحمد ماهر وجود نية لدى الحركة في دعم شفيق بجولة الإعادة، مضيفا أنها تتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين للاتفاق على موقع الثوار وحقوق الأقباط في حال نجاح مرسي. كما وصف بيان لاتحاد شباب الثورة في مصر شفيق بمرشّح الثورة المضادة، معتبرا أنّ تصدّره النتائج مع مرشح الإخوان كان بسبب مساعدة أعضاء الحزب الوطني المنحل له وعمليات شراء الأصوات. أما حزب الوسط، فقال إنه سيبحث مع قوى الثورة التي حصدت ما يقرب من عشرة ملايين صوت أفضل السبل لتحقيق أهداف الثورة ومواجهة رموز النظام السابق. وأكد الحزب أنّ نتائج المرحلة الأولى تعني انتصار الثورة بحصولها على أكثر من 60%.