أبدى سكان حي الفيصلية بمدينة عرعر استياءهم من الإهمال الكبير الذي تعانيه المقبرة الشهيرة التي تتوسط الحي وتعتبر من أقدم المقابر الموجودة في المنطقة. وطالبوا بضرورة الاهتمام بها وتسويرها وإعادة بناء جدرانها المهترئة، حيث أصبح الدخول إليها سهلا عبر الأطفال الذين يلهون بجانبها، وهو ما اعتبروه انتهاكا لحرمات الموتى حيث تداس قبورهم باستمرار. ويؤكد طالب غدير العنزي وهو أحد سكان الحي أن وضع المقبرة غير مناسب إطلاقا.. ويضيف: “يضايقنا الإهمال الواضح والصريح، وعلى المسؤولين في البلدية سرعة ترميم سور المقبرة لتحفظ للموتى حرماتهم لأن الكسور والثقوب الموجودة في السور الخارجي تجعل المقبرة عرضة للحيوانات الضالة وهو ما يرفضه العقلاء وجميع سكان المنطقة”. فيما يرى محمد العنزي أن المقبرة أصبحت ملعبا لأطفال الحي الذين يلهون بجانبها وهم يجهلون حرمة الأموات التي من الواجب احترامها وعدم المساس بها، ويضيف: “للأسف الشديد فهذه المقبرة التي تقع في أحد أعرق أحياء منطقة عرعر تم إهمالها وساعد في ذلك انهيار جزء من سورها حيث تحولت إلى مكان آمن لتجمع الأطفال والمراهقين”. ويذكر المواطن مفرح العنزي أن صلاحية أسوار المقبرة قد انتهت منذ زمن بعيد، ويجب على المسؤولين التدخل لحل جميع الإشكاليات المتعلقة بها أسوة بما تقوم به البلديات في مختلف المناطق. وأضاف المواطن سعود محمد أنه عندما قامت إحدى الشركات بتركيب العديد من أعمدة الإنارة في المنطقة قبل عدة أشهر تسببت السيارات الكبيرة (الونش) في هدم أجزاء كبيرة من أسوار المقبرة وتم إبلاغ الشركة بذلك ووعدت بعمل الإصلاحات اللازمة لكن أيا من ذلك لم يحدث. وطالب سكان حي الفيصلية بعرعر بسرعة الانتهاء من ترميم السور وإصلاح باب المقبرة لكيلا تنتهك حرمات الموتى. من جهتها أبدت بلدية عرعر اهتماما بموضوع المقبرة، ووعدوا بحل جميع المشاكل الموجودة بها تلبية لمناشدات سكان المنطقة المستمرة.