التقت صحيفة الوئام بعضو هيئة التدريس والأستاذ المساعد في جامعة حائل سعادة الدكتور: سعد جبران هادي ال مالح ليحكي لها قصته مع الإبتعاث وحياته التي قضاها في أستراليا وأيامه العصيبة التي مرت عليه خلال دراسته لتكلل بالنجاح والوصول للهدف المنشود،حيث أكد لها بالقول: ( ذهبت للدراسة في أستراليا عام 2006م. ذهبت هناك، لغرب أستراليا تحديدا، مبتعثا من جامعة حائل لدراسة الدكتوراه في العلوم المكانية بجامعة كورتن، وبعد عام من دراستي للغة الإنجليزية، بدأت برنامج الدكتوراه، والذي امتد لخمسة أعوام كاملة، من عام 2007 إلى 2012م”). وتحدث عن المرحلة الدراسية الأولى فقال إنه يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى عدة مراحل ( الدراسة المنهجية، إعداد خطة البحث، وضع منهج البحث التفصيلي وإعداد استبانة البحث، الدراسة الميدانية وتجميع بيانات الدراسة، بناء قاعدة البيانات للدراسة واستخراج النتائج وفحص فرضيات الدراسة، كتابة البحث، تسليم البحث للممتحنين، وأخيرا الدفاع عن البحث وإجابة تسأولات الممتحنين وتعليلل استنتاجاتك وتوصيات دراستك). وأكد أن كل مرحلة من هذه المراحل كانت لها صعوباتها وعقباتها امتدادا من المقابلات الإسبوعية بالمشرفين، والتي كانت لا تقل بحال من الأحوال عن ساعة من الزمن، والإيجازات شبه الفصلية لإعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا لمناقشة بحثك وما توصلت إليه. وأشار قائلاً إنه “لا يمكن لي أن أنسى نومي بالسيارة لليال عديدة عندما ذهبت لجمع بيانات دراستي الميدانية. كما أتذكر فضل زوجتي بعد الله، عز وجل، عندما ثنتني أكثر من مرة في العودة وترك دراستي عندما كادت الأمور أن تخرج عن مسارها الصحيح مع مشرفي الدراسي الرئيس في مرحلة كتابة البحث، حيث كنت كثيرا ما أحبط من توجيهاته وقسوته أحيانا أخرى. لكن بحمد الله وفضله رست سفينة بحثي إلى بر الأمان، وتمت مناقشته وإجازته، لانال درجتي العلمي.” وحول ما استفاده من هذه التجربة التي مر بها نصح المبتعثين أن يكونوا خير ممثل لدينهم ووطنهم، وأن يحرصوا على رضاء والديهم، وأن لا يذهبوا إلى الدراسة إلا وأسرتهم معهم، وإن كان المبتعث أعزب ويستطيع الزواج فلا يتردد. ودعا المبتعث أن يحرص كل الحرص، سواء كان متأهلا أو أعزبا، على أن يختار صحبته الصالحة الواعية العاقلة المتزنة، وأن يكون متفتحا تجاه ثقافات المجتمع الذي ذهب إليه، وإذا كان طالب دراسات عليا، فليعلم أن مشرفه الدراسي هو مفتاح نجاحه أو فشله.