نشر موقع ميديا بارت الاخباري الفرنسي وثيقة نسبها الى موسى كوسا، الرئيس السابق للاستخبارات الليبية، تتحدث عن “اتفاق مبدئي” العام 2006 مع نظام معمر القذافي لتمويل حملة ساركوزي حتى خمسين مليون يورو.ورغم ان الموقع لم يذكر ان كان التمويل تم فعلا، فان اليسار الفرنسي طالب الرئيس المنتهية ولايته ب”توضيحات” وبفتح تحقيق قضائي وتعيين قاض مستقل. وكان ساركوزي وصف في منتصف اذار-مارس احتمال قيام معمر القذافي بتمويل حملته بانه امر “فظ”. والسبت، اعتبرت المتحدثة باسمه ناتالي موريزيه ان معلومات ميديا بارت “تثير السخرية”. في نفس السياق اقتحم المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية متهما خصومه السياسيين السابقين بإفشال ترشيحه. وقال ستروس كان في اشارة الى مساعدي ساركوزي، في مقابلة اجرتها معه صحيفة ذي غارديان البريطانية “لم اعتقد بكل بساطة انهم سيصلون الى هذا الحد.. لم يخطر لي انهم سيجدون شيئا يمكنه ان يوقفني”. وكانت اتهامات الاستخبارات الفرنسية في قضية دومينيك ستروس كان، وشكوك في تمويل حملته من جانب نظام معمر القذافي، هي بعض مما تعرض له الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي من هجمات متعددة المصادر فيما يجهد لتقليص الفارق بينه وبين منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند. وقبل حوالي أسبوع من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، بدا ساركوزي ايضا موضع انتقاد اليمين الذي أخذ عليه استعادته لعناوين الجبهة الوطنية لاستمالة ناخبي اليمين المتطرف الذي حقق مفاجأة في الدورة الاولى للانتخابات عبر فوزه بنحو 18 في المئة من الاصوات. وبحسب صحيفة فرنسية ، فإن الوزير الاشتراكي السابق الذي تحطم مساره السياسي بعد فضيحة فندق سوفيتيل في نيويورك حيث اتهمته عاملة تنظيف بالتعدي عليها جنسيا، “يتهم خصوما على علاقة بنيكولا ساركوزي بانهم منعوا ترشيحه”. وكان ستروس كان البالغ من العمر 62 عاما يعتبر الاوفر حظا لمواجهة نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية حين تم اعتقاله في نيويورك في 14 ايار-مايو 2011 بناء على الاتهامات التي وجهتها اليه نفيستو ديالو العاملة في فندق مانهاتن بالتعدي عليها، الامر الذي قلب حياته راسا على عقب. واسقطت التهم الجنائية بحق ستروس كان في اب-اغسطس في نيويورك، غير ان القضية التي لا تزال قائمة ضده في دعوى من الحق العام، فضحت جانبا قاتما من شخصيته، هو علاقته بالنساء التي تصل الى حد “المضايقة” بحسب شهود.لكن يبدو ان هذا التصعيد لم يات بالنتيجة المرجوة، وهو ما تظهره استطلاعات الرأي الاخيرة التي ماتزال تشير الى تفوق هولاند على ساركوزي بفارق كبير. ويتوقع ان يحصل ساركوز على 45 الى 46 بالمئة من الاصوات.