أكملت أزمة مياه “الأبواء” التابعة لمحافظة رابغ أسبوعها الثاني على التوالي في ظلِّ صمت مُحيِّر من قبل وزارة المياه التي بلغتها معاناة المواطنين مرتين من خلال صحيفة “الوئام” إضافة إلى كم هائل من الشكاوى الهاتفية التي وصلت لمكتب المياه بمحافظة رابغ ورغم كل ذلك لم تُبَادر وزارة المياه إلى تاريخه بحل عاجل وفوري يشفي صدور المواطنين المتضررين من نقص المياه ويُنْهي معاناتهم من تسجيل أسمائهم في قائمة الانتظار التي تزداد يوماً بعد يوم حتى بلغ انتظارالمواطنين للحصول على صهريج الماء مدة تتجاوز أل 3 أيام. والسؤال الذي تطرحه الصحيفة: من أين يشرب مواطنو الأبواء مياهاً صالحة للشرب إذا كانت المياه المحلاة التي يوفرها المتعهد المصدر الوحيد لمياه الشرب؟ وأين متابعة إدارة المياه بمنطقة مكة لمعاناة أهالي الأبواء الذين ذاقوا أصناف المعاناة من شح المياه المحلاة العجيب والغريب؟ فيما أكد شهود عيان على أن هناك صهاريج مياه كبيرة (تريلات) تنتهز فرصة ما بعد نهاية الدوام أي بعد الثانية والنصف وغياب الرقابة على أشياب مستورة في تلك الفترة لتشتعل السوق السوداء لبيع المياه حيث يقوم عدد من التريلات بنقل المياه المحلاة لجهات غير معلومة في مدينة رابغ. وقد تم إبلاغ مكتب المياه برابغ سابقاً بهذه الظاهرة، مع أن بمدينة رابغ أشياباً تضخ يومياً ما يقارب 18 ألف لتر من المياه المحلاة، وهذا كما يقول المواطنون ليس له إلا تفسير واحد أن هناك سوقاً سوداء لبيع المياه المحلاة تستغل المياه المحلاة التي قدمتها الدولة حفظها الله للمتعهد بسعر مخفض جداً ليسقي المواطنين بأسعار مخفضة إلا أنها للأسف الشديد تستغل لتباع على مزارع الدواجن ومساكن العمَّال والمصانع ومشاريع البنى التحتية... إلخ بأسعار تتراوح مابين 350 500 ريال للتريلا الواحدة!! ”الوئام” بدورها زارت موقع توزيع المياه المحلاة في الأبواء وقابلت عددًا من المواطنين المتجمهرين الذين أكدوا أن هناك شحاً شديداً في إيصال المياه المحلاة إليهم ومدة انتظارالحصول على صهريج الماء تتجاوز أل 3 أيام بلياليها ويتمنون لو أن مدير المياه بمنطقة مكة يزور موقع توزيع المياه بالأبواء ليتأكد بنفسه من من حجم معاناتهم ولايكتفي بالسؤال عن المشكلة هاتفيًا.