استقبلت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً، وفداً من جامعة هارفارد الأمريكية ضم كلاً من البروفيسور رتشارد بيسر، رئيس قسم تطوير المدن ومؤسس مجلس الخبراء في الجامعة، والدكتورة بنج وانج الأستاذة في كلية الدراسات العليا للعمارة بالجامعة، إضافةً إلى تسعة من طلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعة، وذلك بهدف التعرف والاطلاع على “المدينة الاقتصادية” وأهم الخدمات والإسهامات التي تقدمها في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وكان في استقبال الوفد لدى وصوله مجموعة من كبار تنفيذي ومسئولي المدينة، يتقدمهم الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وخلال الزيارة، شاهد الوفد عرضاً مرئياً عن “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” وأقسامها المختلفة، وشرحاً تفصيلياً عن الإمكانات التي ستتوافر بها ورؤية المملكة المستقبلية في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وقد اصطحب الرشيد الوفد في جولة تعريفية للوقوف على خط سير العمل والإطلاع على آخر وأهم الانجازات في البنى التحتية والمنشآت السكنية والتجارية والوادي الصناعي والميناء، موضحاً أهمية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كأضخم مشروع تنموي في المنطقة. من جهته، قال البروفيسور ريتشارد:”حقيقة ذهلنا بما رأيناه في هذا الصرح التنموي “مدينة الملك عبد الله الإقتصادية ، مضيفاً “إنها بالفعل رحلة مميزة ومفيدة لدعم وتوطيد أواصر العلاقة وأوجه التعاون بين المدينة الاقتصادية وجامعة هارفرد.” من جانبه، رحب الأستاذ فهد الرشيد بالوفد الزائر، وأوضح أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باتت مقراً ووجهة لكل الزائرين للمملكة للتعرف والوقوف على الفرص الاستثمارية التي توفرها، ومدى تنامي الاهتمام العالمي بدورها الاقتصادي المرتقب. مضيفاً: “نحن حريصون على تقديم كافة أشكال الدعم والتشجيع لمثل هذه الزيارات التي تساعد على تطوير العلاقات وتبادل الخبرات مع أساتذة التطوير العمراني، والذين يعتبرون زيارتهم للمدينة الاقتصادية فرصة للاطلاع على مجريات العمل والاستفادة من تجاربها في المجالات التنموية والتطويرية المختلفة.” من جهته، أكد الدكتور مساعد الأحمد، عضو مجلس الخبراء في جامعة هارفارد وسفير هارفارد في الشرق الاوسط لمنظمة العقار لخريجي هارفارد، أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعد إنجازاً وطنياً ومشروعاً تنموياً يفخر به كل مواطن سعودي. وقال “قمنا بالتنسيق لزيارة جامعة هارفارد الأمريكية ليتعرف الوفد على المدينة الاقتصادية وما تقدمه من فرص استثمارية مميزة تجسد مدى النمو والازدهار اللذان تشهدهما المملكة، فهي إضافة حقيقية لتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية وسوف تساعد بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد بالمنطقة بما ستقدمه للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. “مضيفاً “وطننا يملك العديد من المقومات التي تجعله وجهة للمستثمرين، وخير دليل على ذلك ما نشاهده في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.” مشيداً بالجهود المبذولة من القائمين عليها وشكرهم على حسن الاستقبال والضيافة. واختتم الوفد زيارته لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتناول طعام الغداء في إحدى مطاعم قرية البيلسان المطلة على البحر، غادر بعدها إلى محافظة جدة في جولة شملت المنطقة التاريخية بتنسيق من قبل القائمين على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هدفت لنقل صورة متكاملة تجمع بين العمق والإرث التاريخي للمملكة وحاضرها المشرف على كافة الأصعدة التنموية. هذا، وقد أعرب عدد من طلبة الماجستير والدكتوراه الأعضاء في الوفد عن نيتهم إجراء بحث عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ودورها في تنمية الاقتصاد السعودي، وتعزيز جهود تنويع مصادر الدخل القومي، بالإضافة إلى تأثيرها على المجتمع وبالأخص في الجانبين العلمي والتطويري.