تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز– حفظه الله ، تنطلق بعد يوم غداً الثلاثاء 11 جمادى الأولى 1433ه احتفالية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرور خمسين عاماً على إنشائها ، ويدشن الاحتفالية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور معالي وزير التعليم العالي د.خالد بن محمد العنقري. ويهدف الاحتفال إلى إبراز منجزات الجامعة ونجاحاتها أكاديمياً وبحثياً وعلى صعيد خدمة المجتمع ورصد مسيرتها وتوثيق دورها في مسيرة التنمية الوطنية، كما يهدف الاحتفال إلى الاستفادة من تاريخ الجامعة وإطلاق بعض المبادرات الجديدة التي تساعد في تطوير أدائها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي وتعزيز هويتها وتطوير صورتها المحلية والعالمية، كما تسعى المناسبة إلى توطيد العلاقة مع خريجي الجامعة ومنسوبيها والمجتمع وتعريف المجتمع المحلي بالجامعة ومنجزاتها ومسيرتها. وتتضمن الاحتفالية، التي تستمر عاماً ونصف، لقاءات وأنشطة للخريجين وأنشطة رياضية وورش عمل، كما تتضمن الفعاليات إطلاق كتاب وعرض فيلم وثائقي وتنظيم أنشطة اجتماعية وأنشطة طلابية ومحاضرات يقدمها متحدثون محليون وعالميون وتدشين كتاب خريجي الجامعة ومجلة الخمسينية وتنظيم متحف للخريجين ومعرض صور وندوة مصاحبة لحفل الختام، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات التي تحقق أهداف المناسبة. ويسبق حفل الافتتاح ندوة تستمر يومين يشارك بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول و معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري و معالي وزير الإقصاد والتخطيط د.محمد بن سليمان و ومعالي د. محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و المهندس خالد الفالح رئيس شركة ارامكو السعودية. وذكر د. خالد بن صالح السلطان مدير الجامعة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله ، المناسبة ، هي محل الاعتزاز البالغ من كل منسوبي الجامعة، حيث تمثل هذه الرعاية إعلاء لقيمة العلم وتتويجاً لجهود مؤسسة تعليمية نهضت بدور مهم في خدمة الوطن، وأهدت، مواقع العطاء في وطننا الكريم، نخبة من أبنائها القادرين على مسايرة التطور وبناء مجتمع المعرفة. وأوضح أن الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الجامعة هو احتفال بتاريخ حافل من الإنجاز وسجل ناصع من التميز وقصة طويلة من النجاح شارك في كتابتها رجال يعرفون معنى الانتماء إلى هذه الأرض. وأكد أن الاحتفال لن يركز فقط على إنجازات الماضي ولكن الجامعة ستدير حواراً عن ملامح الحاضر وآفاق المستقبل، وستفسح المجال للمهتمين بالشأن التعليمي والحريصين على مستقبل الجامعة للحوار والنقاش وإبداء الرأي حول ما حققته الجامعة في الماضي وما تسعى إلى تحقيقه في المستقبل. ووجه د. السلطان شكره وتقديره إلى مدراء الجامعة ومسؤوليها السابقين وكل منسوبي الجامعة على امتداد تاريخها “الذين كان لعطائهم الكبير بالغ الأثر فيما حققته الجامعة من إنجازات”. وأضاف أن كل ما حققته الجامعة تم بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبير من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز – يحفظهما الله، وبالرعاية الكريمة التي يحيط بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مناشط الجامعة ومناسباتها، كما شكر لصاحب المعالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري متابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة. الجدير بالذكر أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأسست في 5 جمادى الأولى 1493ه الموافق 23 سبتمبر 1963م بمرسوم ملكي باسم “كلية البترول والمعادن”، وفي 5 محرم 1395ه صدر مرسوم ملكي بتعديل اسمها إلى “جامعة البترول والمعادن” بعد أن نمت مجالاتها واتسعت برامجها، واحتفاء بزيارة كريمة للجامعة قام بها الملك فهد بن عبدالعزيز – يرحمه الله ، في 23 ربيع الآخر 1406ه تم تعديل مسماها إلى “جامعة الملك فهد للبترول والمعادن”.