طالب ذوو مريض يرقد في العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرياض , معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بالتحقيق في اهمال مستشفى الدوادمي العام في تشخيص حالته بشكل خاطئ , وعدم اكتشاف سن كان عالقاً في فمه وأغلق مجرى التنفس لديه , فضلاً عن تأخر اسعافه واعادته إلى المستشفى بعد أن تم قطع مسافة مئة كيلو متر , وذلك إثر نفاذ كمية كبيرة من الأوكسجين , بعد انقطاع أحد ليات الاسطوانة , الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته الصحية وتدهورها , ودخوله في غيبوبة تامة . وقال المواطن ” عمر العتيبي “ أحد أقرباء المريض ” مرزوق العتيبي ” بأن قريبهم تعرض لركلة وضربه قوية من أحد جماله أثناء اطعامه لها , الأمر الذي أدى إلى خروج دم من فمه بشكل كبير, وفقدانه للوعي في بعض الأحيان , مما استدعى نقله إلى مركز صحي الرفيعة , وعلى الفور قرر الطبيب نقله إلى مستشفى الدوادمي العام , وبعد خروجنا بسيارة الاسعاف فوجئنا بتوقف السائق عند إحدى المحطات لتزويدها بالوقود , وبعد وصولنا إلى مستشفى الدوادمي كان المريض يتحدث معنا في أحيان كثيرة , وتم تشخيص الحالة بوجود نزيف في الرأس يتطلب تدخلاً جراحياً , وعلى إثره تم نقله إلى المستشفى العسكري بالرياض بعد يوم ونصف من دخوله المستشفى , وبعد دخوله في غيبوبة تامة ” . وأضاف العتيبي ” بعد توجهنا بسيارة الاسعاف من مستشفى الدوادمي باتجاه الرياض , وبعد أن قطعنا مسافة 100 كيلو متر فوجئنا بتوقف الاسعاف , حيث طلب منا الطاقم الطبي العودة مرة أخرى إلى مستشفى الدوادمي بسبب نفاذ أسطوانة الأوكسجين بعد انقطاع أحد لياتها على حد قول الفريق الطبي المرافق , وبالفعل تمت العودة , وتم تزويدنا بالأوكسجين , واكملنا السير مرة أخرى , وبعد وصولنا إلى القويعية فوجئنا بتوقف الاسعاف للمرة الثانية بحجة نفاذ الوقود واضطررنا إلى الانتظار لأكثر من ربع ساعة بسبب الاغلاق لتأدية صلاة الظهر ” . وأضاف العتيبي بأن فصول القصة لم تنتهي عند هذا الحد ” فقد فاجأنا الأطباء في المستشفى العسكري بوجود سن في حلق المريض , لم يستطع التنفس بسببه , وعلى الفور قام الأطباء بإخراجه , ولكن بعد فوات الآوان , وبعد تأثر المخ بسبب نقص كمية الأوكسجين , مما أدى إلى دخول ” المريض ” في غيبوبة تامة , لانعلم هل سيفيق منها أم لا ؟ , وماذا سيكون مصيره لو أفاق بعد ذلك ؟ ” . وطالب عبر ” الوئام “ وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بضرورة التحقيق في الموضوع , ومحاسبة المتسببين في هذا الأهمال والتقصير في التشخيص وتجهيز سيارة الاسعاف لتكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ , متسائلاً بقوله إذا كان الاسعاف غير مجهز للحالات الطارئة فمتى سيكون جاهزاً ؟!