اتهم أشقاء مقيم في منطقة جازان طبيبا وافدا بالتسبب في إدخال شقيقهم في غيبوبة، على خلفية تركه في سيارة الإسعاف بعد تحويله من مستشفى جازان العام إلى مستشفى الملك فهد، ومغادرته سيارة الإسعاف في وسط الطريق، وترك المريض داخلها مع ممرض متدرب، ما تسبب في انقطاع الأكسجين ثم اختناقه، ودخوله في غيبوبة مستمرة منذ الخميس الماضي. وحسب الشكوى التي تقدم بها شقيق المريض (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها)، فإن شقيقهم وليد العواضي تعرض لحادث مروري، وأدخل على إثره إلى مستشفى جازان العام يوم الخميس الموافق 24/8/1431ه، وأجريت له عملية جراحية في الرأس، وعمل له تنفس اصطناعي». وأشار شقيق المريض في شكواه إلى أنه تم التنسيق مع مستشفى الملك فهد لتجهيز سرير لأخيه لخطورة حالته الصحية، وتم نقله في سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى برفقة طبيب وافد وممرض متدرب وشقيق المصاب، إلا أن السائق أوصل الطبيب إلى منزله بدلا من إيصاله إلى المستشفى، وترك المريض في حالة خطرة مع الممرض المتدرب. وأوضح شقيق المريض أن التأخير في وصول المريض إلى المستشفى، وانقطاع الأكسجين عنه داخل سيارة الإسعاف، وإهمال الطبيب وعدم إدراكه المسؤولية بتركه المريض يصارع الموت، ويترجل من سيارة الإسعاف أمام منزله «أمر لا ترضاه الجهات المسؤولة». وطالب بمحاسبة من تسبب في اختناقه ودخوله في غيبوبة طوال الأيام الماضية، ومحاسبة الطبيب وسائق الإسعاف، وكل شخص تسبب في تدهور صحة شقيقة. وفي حين تعذرت محاولات «عكاظ» للاتصال بالناطق الإعلامي في صحة جازان، أكدت مصادر رسمية في المستشفى تحرير محضر بالواقعة، وتوجيه الاتهام إلى الطبيب بسبب الإهمال، على أن يتم التحقيق في الواقعة، وذلك بعد تقدم أسرة المريض بالشكوى إلى الجهات ذات الاختصاص، مشيرة إلى أن التعليمات تمنع ترك الطبيب للمريض، أو تحويل وجهة سيارة الإسعاف إلى غير الوجهة المقررة لها، مهما كانت الأسباب.