انطلقت صباح اليوم فعاليات الاجتماع الاقليمي الاول لوزراء ورؤساء مؤسسات البحث العلمي بدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع مؤسسة العلوم الوطنية بالولاياتالمتحدةالامريكية وذلك لمناقشة قضايا التحكيم العلمي بدول المنطقة. وترأس الجلسة الاولى معالي الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, حيث اوضح معاليه ان هناك فروق كبيرة في فهم اسس التحكيم العلمي وتطبيق هذه الاسس, مشيراً الى ضرورة توضيح هذه الفروق لرفع جودة التحكيم العلمي بدول المنطقة . وتحدث الدكتور الدكتور جراهام هاريسون ممثل مؤسسة العلوم الوطنية في الولاياتالمتحدةالامريكية عن المبادئ الخمسة للتحكيم العلمي وهي تقييم الخبراء والشفافية والحيادية وملائمة المعلومات وسريتها وتكاملها اضافة الى تماشيها مع اخلاقيات المهنة, فيما تطرق المشاركون الى بعض المشاكل التي تواجه التحيكم العلمي في دول المنطقة مثل اختيار المحكمين المحايدين , مؤكدين ضرورة إيجاد نظام لانتقاء المحكمين و تبادلهم بين دول المنطقة للارتقاء بنوعية وجودة البحوث المقدمة. من جهته أكد وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي الدكتور عبدالكريم السامرائي على ضرورة ايجاد معايير لتمويل البحوث العلمية تخدم توجهات الدولة في البحوث المقدمة ويضمن الاستفادة الكبرى من هذه البحوث . وتطرق الدكتور المنصف بن سالم وزير التعليم العالي التونسي الى موضوع تحفيز المحكمين الذي يشاركون في تحكيم جودة البحوث لعلمية المقدمة وذلك لضمان جودة العمل , مشيراً الى ضرورة مساهمة تلك البحوث العلمية في تطوير التعليم العالي . وناقش المشاركون مسألة تمويل البحوث العلمية على الصعيد الحكومي والخاص مؤكدين ضرورة بناء معايير معينة تخدم البحوث المقدمة حسب اهميتها، وتتوافق مع استراتيجات الدولة حيث نضمن ضخ الاموال في محلها بمايخدم خططها العلمية والاقتصادية. وشدد المشاركون على ضرورة وضع ضوابط لتمويل البحوث حيث يتم صرف مبالغ ضخمة للاستفادة من البحوث العلمية، واستقدام محكمين خارجيين مستقلين للإشراف على البحوث وللاطلاع على منجزات الدول الأعضاء. فضلا عن إنشاء نظام الكتروني. وفي الجلسة الثانية ناقش المشاركون سبل تطوير منتدى عالمي افتراضي لرؤساء ووزراء البحث العلمي بدول المنطقة , تمهيداً لعرضه اثناء الاجتماع الدولي الذي سوف يعقد خلال شهر مايو القادم بالولاياتالمتحدةالامريكية. وبدأ النقاش بعرض الامكانيات التي تتمتع بها كل دولة والوقوف على التحديات بهدف استفادة الدول من بعضها البعض. ولفت المشاركون إلى النظرة القاصرة في التعامل مع الشركات، فيما أشادوا بالتعامل بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والشركات في السعودية, حيث أكدوا أهمية الارتقاء بالمستوى التشريعي وضرورة تقنين كل الأنشطة الرسمية. من جهته تحدث الدكتور عبدالعزيز السويلم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز لدعم البحث العلمي عن مشكلة عدم توافق البحوث مع حاجات المجتمع، والتواصل مع المجتمعات لتقديم المعلومة الصحيحة في الوقت السليم, مشدداً على اهمية تحفيز الباحثين ليبدعوا . واستعرض الاجتماع أهم المشاكل والتحديات التي تواجه دول المنطقة والتي تعوق التعاون فيما بينها. كما تطرقوا لضرورة تطوير جودة البحوث العلمية وضمان السير بها في المسار الصحيح وإيجاد الحلول الناجعة لما يعترض البحوث العلمية. وابرز المشاركون أهمية توجيه نسبة من الدخل القومي للدول الأعضاء، للاستثمار في دعم لبحوث العلمية , اضافة الى استثمار الإمكانات الهائلة المتوفرة لبعض الدول في هذا المجال, والتعاون بين خبراء هذه لدول فيما بينها. واخيراً تناول المشاركون مشكلة نزف العقول للباحثين المميزين, مؤكدين ضرورة العمل على حلها. وكذلك تطرقوا لمشكلة المياه والطاقة والتلوث البيئي وأثره على الأجيال القادمة.