إكمالًا لدور ملتقى ومعرض إبداعات مكيّة والذي تقيمه مؤسسة مسارات العلا تحت إشراف جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة والذي من أهدافها نقل التراث المكّي القديم للشعوب والجنسيات الأخرى وغرسه لدى الأجيال الناشئة قامت باستضافة وفد من معتمري وزوار البيت الحرام وقد بلغ عددهم 100 معتمر ومعتمرة. وكان في استقبال الوفد فريق عمل مسارات العلا الذي استقبلهم بماء الزمزم المقدم من الزمازمة والهدايا العينية المكونة من سبحة وكتيب أذكار باللغة الاندونيسية ومسبحة ، ورافقهم فريق العمل في جولة بالمعرض مرورًا بمتحف المدينة المكية والمعرض الفني والسوق النسائي ، ثم اُستُضيفوا بالمسرح الخارجي واستمعوا إلى الأهازيج المكية والمجسات الحجازية ثم غادر وفد المعتمرين بعد أن اتجهوا إلى تناول طعام الغداء والتقطوا الصور التذكارية على مسرح حارة الشامية الخارجي بالمعرض. وأفاد ممدوح قدح (نائب رئيس الاتحاد الاندونيسي) : ” من حرصنا واهتمامنا في ترسيخ تاريخ مكة للمعتمرين والزوار ونقلهم للتراث المكي بصورته الحقيقية لأهاليهم ، نظمنا رحلات بالتنسيق مع ادارة ملتقى مكيات ووجدنا كل الترحيب منهم ، ولله الحمد استمتع الزوار كثيرًا بالمعرض وأشادوا به ، ويبلغ العدد الإجمالي لزوار الملتقى من المعتمرين عشرون ألفَ معتمر ، رتبنا زياراتهم على دفعات “. من جهة أخرى قام امين العاصمة المقدسة معالي الدكتور اسامة البار بزيارة لملتقى ومعرض ابداعات مكية وبمرافقته كل من سعادة مساعد مدير عام العلاقات العامة والإعلام الأستاذ محمد إبراهيم قزاز وسعادة المهندس رائد سمرقندي وكان في الاستقبال كلا من سعادة المهندس مروان فطاني والاستاذ شادي كابلي مدير المركز الإعلامي وأعضاء جمعية مراكز الأحياء وفريق العمل بمسارات العلا مساء اليوم الأحد الموافق 2/5/1433ه ، حيث قام بجولة على أركان الحارة المكية وأشاد بما قاموا به المشاركين والمنظمين بالحارة المكية من إحياء للتراث المكي والبيت المكي وزار مركاز الحارة المكية الذي ذكره بمكةالمكرمة في عهدها السابق، كما أنه زار المعرض الفني وأشاد بموهبة المشاركين من دار الأيتام وإبداعاتهم في الرسومات المتقنة وزار ركن الخطاطين والمدرسة التي قال عنها “من هنا ينطلق الإبداع” وفي ختام جولته أتجه الى السوق النسائي واستمع إلى شرح مفصل من المشرفة على السوق وألتقى بالحرفيات وأتجه الى المسرح الخارجي إيذانا ببدأ الحفل. وأبتدأ الحفل بالوصلات الأنشادية ترحيبا بمقدم معاليه بعد ذلك ألقى معاليه كلمته الذي جاء فيها : ” سعدت هذا المساء بزيارتي لملتقى ابداعات مكيه واشكر القائمين على هذا المعرض الجميل الذي يبين التراث المكي الاصيل سواء بشكله المادي او بشكله القيمي او العادات والتقاليد التي كانت موجوده في السابق وبالذات ما رأيته من الحارة المكيه والمركاز والفوانيس وغير ذلك من هذه الصور الجميلة التراثية المشرقة .واقدم شكري وتقديري للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وجمعية مراكز الاحياء ولا أخي وزميلي سعادة الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل امارة منطقه مكةالمكرمة لما يوليه من اهتمام ورعاية لهذه المناسبات الثقافية الجميلة والذي يرعى دائما ويشجع مثل هذه المناشط الثقافية والتراثية. وبالتأكيد هناك مشاريع تسعى الأمانة لتنفيذها ودراستها لخدمة المجتمع ولا ننسى دور الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية وعلى رأسها سعادة الدكتور سمير توكل ترعى مثل هذه المناشط وتنسق هذه الخدمات الاجتماعية المقدمة من الأمانة للمجتمع “. وفي الختام كرمت جمعية مراكز الأحياء معالي الأمين ومنسوبي أمانة العاصمة المقدسة وقدمت إدارة المعرض مجسم شعار الملتقى لأمانة العاصمة المقدسة وهو عبارة عن دورق وطاسة والذي يبلغ ارتفاعه 4 م ومساحة قاعدته 7×5م2 ، إشارةً إلى عطاء المرأة المكية.