شارك مشروع النهضة الأخلاقية خُلق بالتعاون مع ادارة مرور جدةومكة ضمن نشاطات اسبوع المرور الخليجي الثامن والعشرون بتقديم أمسيتين ثقافيتين بعنوان مفاتيح السعادة والنجاح الأخلاقي في مجمع الأندلس مول بجدة ومواقف كدي بمكة.وقدم المؤسس والمشرف العام على مشروع خُلق الدكتور عمر بن عثمان الاندجاني هاتين الامسيتين اللاتي نالت استحسان الكثير من الأسر والشباب ممن شاركوا بحضور الامسيتين. وتهدف المحاضرة الى معالجة المشكلة الاجتماعية من خلال مناظرتها بعلاج المشاكل الصحية لدى المرضى حيث يتناول العلاج مراحل التشخيص ووصف العلاج ومن ثم التطبيق. وقد تناولت المحاضرة الثقافية اولاً تشخيص المشكلة الاجتماعية في كونها مشكلة أخلاقية تلقي بضلالها على كل محاور الحياة وجوانبها المختلفة ومن ثم تناولت المحاضرة وصف العلاج بأنه يكمن في النهضة الأخلاقية التي يشارك فيها الجميع وتلغي المشاكل الأخلاقية وتعالجها. ومن ثم اختتمت المحاضرة بتقديم مجموعة من آليات العلاج مثل الأيمان بالله واليقين وتقوية خُلق الصبر وتعزيز ممارسة الرياضة والنوم لساعات كافية للتغلب على الضغوط وكذلك اهمية خُلق التغافل وحسن الظن واستحضار جائزة الله سبحانه وتعالى لحسن الخُلق بالإضافة إلى تعميق استشعار ان كل خطأ اخلاقي قد يهدر حياة انسان. وتطرق المشرف العام على المشروع الى الوثيقة الأخلاقية التي تخص السائقين والتي تسعى للتقليل من الحوادث المرورية التي تسببت على مدار عشرة سنوات في وفاة اكثر من 35 ألف انسان وخلفت اكثر من 120 ألف معاق وتسبب في هدر مالي يقدر بحوالي 22 مليار ريال في العام 2009 م فقط. وتحث هذه الوثيقة الأخلاقية على التقيد بأربع قيم اخلاقية هي الصداقة والتسامح والقوة والصبر حيث تهدف قيمة الصداقة لزرع صداقة بين السائق واللوحات والاشارات المرورية في الطريق وقيمة التسامح لتعزيز سلوك التجاوز عن الاخطاء والزلل في القيادة وقيمة الذوق للحفاظ على الطريق والنظافة والسماح للآخرين بالعبور والمرور وقيمة القوة في جعل السائقين منتبهين اكثر الى ان القوة في سيطرتهم على اخلاقهم وليس العكس فالشديد الذي يمسك نفسه حين الغضب كما قال عليه الصلاة والسلام. وشدد الدكتور عمر الاندجاني مؤسس المشروع على ضرورة التزام السائقين بهذه القيم الأخلاقية من أجل خلق بيئة قيادية آمنه للتقليل من الخسائر المرورية والحوادث في السير. وقد قدم مشروع خُلق مجموعة من الهدايا القيمة للحضور من ضمنها السحب على جهاز ايباد 2 في مكة تشجيعا لهم لحضور هذه البرامج المتميزة التي لاقت اقبالاً يليق بمثل هذه المبادرات البناءة في مجتمعنا الكريم.