وفق صحيفة مصرية فإن الرئيس المصري السابق حسني مبارك استيقظ في الثامنة صباحًا على غير عادته منذ إيداعه بالمركز، وظل يتابع مراسم تشييع جثمان شنودة الثالث بطريرك الكرازة المركزية من داخل الكاتدرائية بالعباسية. وأكد أطباء موجودون بالقرب من غرفته أنهم سمعوا أصوات بكائه وحينما حاول أحد الأطباء الدخول للغرفة رفض مبارك. وقال الأطباء: إنهم لا يدرون إن كان الرئيس السابق يبكي لفراق البابا لصلته القوية به أم يبكي لمشاهدته مشهد الجنازة وتخوفه من رهبة الموت.وقال الأطباء إن مبارك رفض تناول الدواء اليومي أو حتى وجود ممرضيه، ولم يتناول وجبة الإفطار، وأخذ يبكي بكاءً هستيريًّا عقب بدء صلاة القداس على جثمان البابا. يذكر أن الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد توفي وشيعت جنازته إلى دير وادي النطرون، في الوقت الذي أُعلنت فيه حالة الحداد العام في البلاد، ودفن البطريرك رقم 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دير بمنطقة وادي النطرون في الصحراء شمال غربي القاهرة بحسب وصيته. وكان عشرات الآلاف قد اصطفوا منذ صباح الأحد خارج الكاتدرائية لإلقاء نظرة الوداع على شنودة الذي وُضع جثمانه في نعش قبل أن يوضع فوق الكرسي البابوي وهو في كامل ملابسه البابوية، بعد ما يزيد على أربعة عقود، أثار خلالها الكثير من المشاكل والأزمات، منذ أن اعتلى ذلك الكرسي حيث اندلعت الفتنة الطائفية في أنحاء البلاد.