حادثة اشتباه احد الزبائن بوجود “صرصور” داخل خبز مغلف في احد مطاعم الوجبات السريعه التي حدثت الاسبوع الماضي ، اسيء فهمها من قبل البعض ، لكن المطعم ” المعني ” مشكوراً قام بايضاح حقيقتها ، ليتبين لنا بعد انكشاف ” الغمه عن الأمه” انها مجرد “سوسة دقيق”. هذه الحادثة تعلمنا امور في غاية الاهمية يجب على المسئولين في الدوله عدم اغفالها والانتباه لها.فمن يدقق في الخبر ويأخذه من زاويته الصحيحه وينظر له بعين ” العقل” يجد ان المسئولية فيما حدث تقع على وزارة التربيه والتعليم . نعم انها وزارة التربية التي اخرجت لنا جيل لا يستطيع التمييز بين “الصرصور”و “سوسة الدقيق” وشتان بينهما. واجدها فرصة سانحة للمطالبه بتعديل سريع للمناهج العلميه التي يدرسها ابنائنا وخاصة مادة العلوم، واقترح على الوزاره الموقره افراد ربع المقرر على اقل تقدير لتعليم ابنائنا انواع الحشرات التي سيجدونها مستقبلا في غذائهم ،وهنا لا بأس من “تغشيش” الوزاره بذكر انواعا من تلك الحشرات مثل ” الدود، والعنكبوت، والشبث،والخنافس بانواعها،والصراصير والعقارب” ، ولا مانع ايضاً من ان تدخل وزارة التربيه في المناهج صورة “فأر” فإن لم يجدوا ف”جربوع” فهو ايضا مهيئا لأن يجدوه ابناؤنا ضمن وجباتهم الغذائيه مستقبلاً. بل اقترح على الوزاره الموقره ان تلزم معلمي مادة العلوم في جميع المراحل باعتماد سؤال يوضح من خلاله الطالب وبالشرح المفصل الفرق بين “السوسه” و”الصرصور” ، وحبذا لو تم التركيز على طلاب المراحل الابتدائية ليتشربوا المعلومه التي من الواضح انهم سيحتاجونها كثيرا في المستقبل في ظل اعتمادهم على مطاعم الوجبات السريعه. ايضا كشفت لنا الحادثه عن ان شبابنا اصبح مدلل و”مايع” يفتقد للخشونه التي هي أهم صفات الرجوله، فما الذي يضر ذلك الزبون لو ازاح “الصرصور” من الخبز واكله؟ ما الذي نرجوه من جيل لا يستطيع التمييز بين ” السوسه ” والصرصور” وكيف يمكن للشاب الذي “يتقرف” من “سوسة ” ان يخوض المعارك مستقبلا ويدافع عن وطنه . ختاماً اوجه شكري لادارة المطعم على تلك “السوسة ” التي أعطت درساً علمياً مكثفاً لابنائنا ،وأدعو الادارة ان تختار مستقبلا “حشرة اكثر غموضا ” وان تراعي في ذلك بيئتنا الجغرافيه وطعامنا ، وكما “غششت” وزارة التربيه “سأغشش” ادارة المطعم . عليكم ب ” اليرقات” فإنها تشبه ” حبات الارز” الى حد كبير ، وتجنبوا “شبيه الطاؤوس” فإنه لا يعيش في بلادنا. ضيف الله عبد الله العضياني