تشارك مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في معرض الرياض الدولي للكتاب 1433ه ( 2012م) إيماناً بدورها الرائد في مجال النشر العلمي بالمملكة، واهتماما منها بنشر وتنمية الوعي العلمي بين أفراده، وتعزيز الإدراك بأهمية العلوم والتقنية في حياة المجتمعات وتأثيرها في التنمية الشاملة المستدامة. ويشهد الجناح تنوع في الكتب المعروضة مثل كتب التقنيات الإستراتيجية التي تم الاتفاق مع المنظمة العربية على ترجمتها، بالإضافة إلى 5 كتب مترجمة عن الرياضيات التحليلية، كما يقدم الجناح تعريفا عن مجلة “نيتشر” الرائدة عالميا حيث تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة “ماكملين” للاتصالات العلمية لترجمة المجلة إلى اللغة العربية وتدشين موقع إلكتروني باللغة العربية في نهاية العام الحالي 2012م. كما يتضمن جناح المدينة عرضا عن سلسلة كتيبات “التوعية العلمية” والتي وصل عددها إلى 16 كتابا، تنوعت موضوعاتها بين الصحة والبيئة، وتهدف المدينة من خلالها إلى رفع الوعي العلمي في هذه المجالات بلغة بسيطة. وفي إطار التثقيف العلمي يقدم الجناح للجمهور مجلة “العلوم والتقنية” والتي صدر منها 99 عددا خلال 25 عاما، كما قدمت المدينة من خلال الجناح تعريفا بخمس مجلات علمية عالمية محكمة بالتعاون مع الناشر العلمي “سبرنجر” حيث تتيح من خلالها النشر والاطلاع للباحثين مجانا، كما أنها تقدم جائزة لأفضل ورقة علمية في كل مجلة من هذه المجلات تتمثل في ميدالية، ومبلغ خمسة آلاف دولار. ونظرا لأهمية مصادر المعلومات، والتي لا غنى عنها للباحثين يقدم الجناح أيضاً تعريفا عن مجموعة من مصادر المعلومات المحلية والعربية و العالمية، مثل قاعدة الأبحاث السعودية( قبس) التي تعنى بحفظ نتائج الأبحاث المدعومة من قبل المدينة. وقد دشنت المدينة من خلال جناحها بمناسبة افتتاح المعرض المدونة اللغوية العربية ( www.kacstac.org.sa) والتي تعد إحدى المشاريع الإستراتيجية للمبادرة، حيث تضم 700 مليون كلمة ما تم تدوينه بالعربية ابتداء من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث. والتعليم العالي تشارك في معرض الكتاب بأكثر من 1000عنوان تشارك وزارة التعليم العالي في معرض الرياض الدولي للكتاب بجناح واسع يضم في مظلته الجامعات السعودية المشاركة التي وصل عددها 18 جامعة بالإضافة إلى قسم خاص بإصدارات الوزارة والقطاعات التابعة لها. وتأتي مشاركة الوزارة في هذه الدورة التي تحظى بمشاركة أكثر من 600 دار نشر من داخل وخارج المملكة استمراراً لمشاركتها في معارض الرياض الدولية للكتاب. وقد تم داخل جناح الوزارة عرض أحدث إصدارات الجامعات السعودية من الكتب العلمية والأكاديمية المتخصصة، بالإضافة إلى التخصصات الأخرى كالشريعة والتراث الإسلامي والأدب والثقافة وغيرها من التخصصات، وبلغ عدد العناوين التي شاركت بها الجامعات حوالي 1000 عنوان تقع في عدة آلاف من النسخ المخصصة للبيع. واحتوى قسم إصدارات الوزارة على حوالي 200 عنوان تقع في عدة مئات من النسخ التي قامت الوزارة بترجمتها للمشاركة بها في معارض الكتاب الدولية، بالإضافة إلى الإصدارات الأخرى في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها من التخصصات. مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في انتشار مبيعات الكتب.. وحقوق المؤلف مازالت مفقودة أكد العديد من دور النشر أن حقوق المؤلف ما زالت “غير محفوظة” وأن المؤلف لا يرضى بقيام دور النشر بعرض كتابه على الشبكة العنكبوتية، واتفق عدد كبير من دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب على أن مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، تويتر ) ساهمت في إقبال الزوار على كتب معينة، وأكد صاحب “دار المفردات” عبد الرحيم الأحمدي أن الدار قد قامت بتسجيل 3 كتب عبر موقع “المفكرون الجدد” ولكن التكاليف باهظة مقابل رفض المؤلفين، خوفاً من سرقة مؤلفاتهم، كما أكد الأحمدي بأن مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات روجت لكثير من الكتب والتي يزيد عليها الإقبال حسب الانتشار عبر الشبكة العنكبوتية، وأشار إلى أن الدار تساهم في توزيع الكتب بالمكتبات إذا عجز المؤلف عن توزيعها، موضحاً أن عدد المؤلفات يفوق عدد المؤلفين والكفة ترجح لفئة الروايات والمجموعات القصصية. من جهة أخرى أوضح الأستاذ فهد الوهيب من مكتب التربية والتعليم في دول الخليج لتطوير التعليم، أن المكتب قام بوضع موقع خاص به للتواصل مع المهتمين بتطوير التعليم كما تم فتح صفحات خاصة به بتويتر والفيس بوك، كما أوضح أن المكتب له عدة مراكز بدول الخليج يقيم من خلالها الدورات والندوات التي تساهم في تطوير الأسلوب التربوي والثقافة التعليمية، وأشار إلى أن أكثر الكتب مبيعا “أطعموا المعلمين قبل أن يأتوا الطلاب” ، و”أدوات مدرسة المستقبل” ، و”حب العربية لغير الناطقين بها “، وأن مطبوعات المكتب توزع على الجامعات والمكتبات العامة ودور النشر .. والمكتب يقوم بطباعة الكتب المترجمة التي تهم شريحة التربويين.