زعم قراصنة الانترنت ضمن الشبكة الشهيرة “أنونيمس” (المجهول) أنهم اخترقوا موقع الفاتيكان على الإنترنت، معتبرين أن الهجوم الإلكتروني جاء “ردا على فضائح” الكنيسة الكاثوليكية.وقال الناطق باسم الفاتيكان، القس فيدريكو لومباردي ل CNN، إن الموقع سيتم تشغيله قريباً بعد تعذر الدخول إليه.وأوضحت مجموعة القراصنة في بيان نشر على موقع فرعها الإيطالي: “مجموعة انونيمس قررت الآن محاصرة موقعكم على الانترنت ردا على عقيدتكم والطقوس الدينية والقواعد السخيفة التي عفا عليها الزمن، والتي تنشرها هيئتك التي تحولت عبر العالم إلى هيئة ربحية.” وأضاف البيان : “ليس الهدف من هذا الهجوم الدين المسيحي أو الذين يؤمنون به في جميع أنحاء العالم، ولكنه يتركز على الكنيسة الرسولية الرومانية الفاسدة.” كما برر المنفذون الهجوم بالكيفية التي عالج عبرها الفاتيكان سلسلة فضائح التحرش الجنسي في الكنائس.وذكر أحد أتباع “أنونيمس” لCNN أن الفرع الإيطالي لجماعة الهاكرز الدولية، متورط في الهجوم على موقع الفاتيكان، بالتعاون مع مجموعة “أنتيسيك” AntiSec.وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن العملية ليست هجوما شخصيا على المسيحيين، بقدر ما هي استهداف للفاتيكان ذاته. وكانت الشرطة الدولية “انتربول” قد اعتقلت، أواخر الشهر الماضي، 25 شخصاً يشتبه في انتمائهم لجماعة “المجهول” المختصة في القرصنة الإلكترونية، في حملات أمنية بأوروبا وأمريكا اللاتينية تعرض على إثرها الموقع الإلكتروني للشرطة الدولية للقرصنة. ومن أبرز عمليات القرصنة الإلكترونية المنسوبة لمجموعة الهاكرز نشرها تفاصيل مكالمة هاتفية خاصة جرت بين مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي وشرطة “سكوتلانديار” البريطانية، تناول خلالها الطرفان سُبل التصدي للقرصنة الإلكترونية، مطلع فبراير/شباط الجاري.وقامت مجموعة “المجهول” بنشر تسجيل مدته 16 دقيقة للنقاش الأمني الذي دار بين الجهازين الأمنيين، على أحد مواقعه الإلكترونية.وأعلن عن نيته نشر رسائل إلكترونية تتعلق بحادثة “الحديثة” حيث لقي 24 مدنياً عراقياً عزل من السلاح مصرعهم في غارة أمريكية عام 2005، بعد اختراقه موقع “بوكيت وفراج”، وهي شركة محاماة تولت الدفاع عن الجنود الأمريكيين المتورطين في الواقعة.