بعد أن فشلت شقيقة الرئيس الإيراني پروين أحمدي نژاد، وفشلت في مسقط رأسها ومسقط رأس الرئيس كرمسار، وحصلت على 15.500 فقط، فيما حصل منافسها الفائز وهو من الأصوليين على 16.228 فقط، اعترضت وقالت إن الانتخابات تم التلاعب بنتائجها.وإلى ذلك، أثارت مشاركة الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق محمد خاتمي في الانتخابات التشريعية، التي أجريت يوم الجمعة الماضي غضب الكثير من الإصلاحيين، خاصة جيل الشباب وأوساط الطلاب الجامعيين، الذين وصفوا اقتراع خاتمي بالصدمة التي شقت صفوفهم، وأكسبت الانتخابات مشروعية كانت تفتقدها. إلا أن مصدرا في المعارضة الإصلاحية قال إن خاتمي يواجه ضغوطا شديدة من قبل التيار المتشدد داخل النظام الحاكم في إيران، من واقع أن هؤلاء المتشددين ينتظرون الفرصة المناسبة للقضاء على رموز التيار الإصلاحي. وأضاف المصدر ذاته أن قيام الرئيس الإصلاحي السابق بالمشاركة في الاقتراع أفشل جميع خطط التيار المتشدد في المحافظين، والتي كانت تنوي إيذاء رموز التيار الإصلاحي والقضاء عليهم. ونقل مصدر رفض الكشف عن اسمه عن الرئيس السابق قوله “إنني أعي التبعات المترتبة على مشاركي في التصويت في الإنتخابات البرلمانية و تأثيرها على جميع الأصدقاء والشباب، وإنني أشعر بالمسؤولية المضاعفة والقلق حيال هذا الأمر، ولكن الأخبار التي تقلقنا أكثر هي أنني تلقيت معلومات قبل يومين من الاقتراع بأن التيار المتشدد داخل النظام الحاكم يخطط لشيء غير متوقع عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وسعيت بمشاركتي في الانتخاب لأن أفاجئهم وأحبط مؤامراتهم”. وبيَّن المصدر أن خاتمي كان يخشى من تلاشي الوحدة التي أوجدتها الانتخابات في التيار الإصلاحي والحركة الخضراء بسبب مشاركته في التصويت، وأنه أبدى تفاؤله بأن مشاركته في التصويت قد أبطلت مفعول المؤامرة التي حاكها التيار المتشدد. وبحسب تقارير وزارة الداخلية الإيرانية فإن نتائج الفرز للانتخابات التشريعية أظهرت أن 5 فقط من مجموع 30 مقعدا شغلت في طهران، وحصول 5 مرشحين على ربع الأصوات التي فرزها وهي نحو مليون صوت، إذ ظل رئيس البرلمان السابق غلام حداد عادل في الصدارة وحصل على أكثر من نصف الأصوات.وتوقعت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري أن يصل العدد إلى 10 مقاعد مع انتهاء الفرز، ما يعني الذهاب إلى جولة إعادة ثانية كما في الكثير من المدن.