تشير النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية الايرانية التي جرت الجمعة والتي قاطعتها غالبية التيارات الاصلاحية بان المحافظين الموالين للمرشد الإيراني الاعلي علي خامنئي الذين يتزعمهم رئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت امس الأول من دائرة مدينه قم، قد حصدوا مزيدا من مقاعد البرلمان على حساب السياسيين المتشددين الموالين للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وأكدت النتائج الجزئية للانتخابات التي نشرتها وزارة الداخلية الايرانية السبت والتي أعلنت بان نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 64 بالمائة في كل البلاد و48 بالمائة في طهران بأن عملية فرز الأصوات حتى الان تشير إلى أن عملية فرز الأصوات في 145 دائرة انتخابية من اجمالي 207 دوائر انتخابية انتهت وحقق 135 برلمانيا من مجموع 290 عدد أعضاء البرلمان الإيراني النسبة المطلوبة للدخول في البرلمان الإيراني الجديد وسيتم انتخاب الباقين في الجولة التكميلية للانتخابات البرلمان التاسعة في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ستجري يوم الجمعة المقبل. واحتل المرشحون المحافظون المقربون من خامنئي اكبر عدد من مقاعد البرلمان الجديد بينما خسر العديد من المرشحين الموالين للرئيس نجاد الذين كانوا أعضاء في البرلمان السابق مقاعدهم على حساب المرشحين الموالين للمرشد الإيراني ومنهم شقيقة الرئيس الإيراني بروين احمدي نجاد التي أخفقت في الفوز بمقعد مسقط رأس الرئيس في دائرة مدينه "كرمسار" شرق طهران. وأعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفي نجار امس للاذاعة الايرانية ان النتيجة النهائية للانتخابات البرلمانية ستعلن في غضون ال 48 او 72 ساعة القادمة. وتراوح نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الايرانية عاده بين 50 و70 بالمائة وقد بلغت في آخر انتخابات تشريعية جرت عام 2008 نسبة 55 بالمائة. وكثفت السلطات الايرانية خلال الأيام الماضية من نشاطاتها الدعائية لحث الإيرانيين علي المشاركة النشطة في الانتخابات البرلمانية باعتبار ان ذلك يعزز مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تواجه مزيدا من العقوبات وحظرا اقتصاديا وماليا ونفطيا بسبب برنامجها النووي الذي تري الدول الغربية بانه يهدف الي صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. وعزا عدد من المراقبين محاولة السلطات الايرانية لحث اكبر عدد ممكن من الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية الي التخفيف من حده ازمة الشرعية التي تسبب بها اعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2009 التي اتهم التيار الإصلاحي الرئيس نجاد بتزوير نتائجها وهي الانتخابات التي أعقبتها اضطرابات واسعة قتل وجرح واعتقل خلالها العشرات.