بعد الهزيمة من أستراليا اعتبر الكاتب علي سعد الموسى المتسبب الحقيقي الذي يجب أن يحاسب على هذه الهزيمة وتلك المهازل الكروية، هو من يزايد بدفع الملايين ثمناً للاعبين كالبضاعة المغشوشة. وقال الموسى في مقاله بصحيفة “الوطن” (ومن اليوم يجب أن نصدر فرمانا يلزمه بدفع ضعفها غرامة تذهب مباشرة لمؤسسات العمل الخيري العام إذا ما ثبت أنه تحايل ودفع لهم ريالاً تحت الطاولة، فالذي يدفع هذه الملايين إنما يكسر كبرياء شعب ونفسيات ملايين من الجمهور خدعتهم هذه البضاعة المغشوشة.) وأكمل (تخيلوا مجرد الألقاب التي نطلقها على هذه “الصواريخ” من الكاسر إلى القناص إلى الزلزال إلى (إبرامز) إلى توما هوك ونحن نعلم أنها مجرد (كاتيوشا) محشوة بالسماد الطبيعي المخلوط بزيت السمسم. مجرد ألعاب أطفال مثل تلك التي يناقلها الطفل بين يديه وهي تنثر الألوان الزهرية على الكورنيش). لمطالعة المقال بيض الله وجوهكم والسبب لأنكم حفظتم ماء الوجه من الهزائم المذلة لو أنكم واصلتم المشوار إلى الدور الثاني من الطريق إلى المونديال وأكثر من هذا، لا سمح الله، لو أنكم أيها الأشاوس وصلتم إلى البرازيل 2014 ثم سودتم وجوهنا كما هي العادة بالأربعة وأضعاف الأربعة. بيض الله وجوهكم أيها الأبطال، لأنكم خرجتم من بوابة ملبورن الخلفية دون أن تكبر الفضيحة وأنتم من اعتاد المنقود والشرهة تحت بصر العالم ونظره منذ ثمانية ألمانيا وأربعة فرنسا وخمسة اليابان الشهيرة في الدوحة. تخيلوا، أيها السادة، أن الظهير الذي سمح بالأمس بثلاثية أستراليا هو من يطلب اليوم خمسة وعشرين مليوناً لعقده الجديد مع ناديه، وأكثر من هذا، فأخونا حفظه الله “زعلان” و(مسوي) فيها إضراب عن التمارين وما زال يُستدعى للمنتخب. تخيلوا أنه يلعب ويطلب هذه الملايين حتى وهو بعضلة (مضروبة)، وبالأمس خارت قواه وسقط على الأرض مرتين وهو يحاول مطاردة “الكنغر” الأسترالي، ونحن نعلم تماماً أنه قبلها لا يستطيع القبض على عنز شاردة من حراج الأغنام. تخيلوا أن قيمة الظهير “المضروب” وقلب الدفاع “الأكعش” والمهاجم الشهير (بالزلزال) تساوي اليوم مئة مليون ريال، وهم الذين يبرهنون أنهم لا يستحقون حتى (عشرها) بريالات جيراننا بعد الثورة. والمتسبب الحقيقي الذي يجب أن يحاسب على هذه المهازل هو من يزايد بدفع الملايين ثمناً لهذه البضاعة المغشوشة. ومن اليوم يجب أن نصدر فرمانا يلزمه بدفع ضعفها غرامة تذهب مباشرة لمؤسسات العمل الخيري العام إذا ما ثبت أنه تحايل ودفع لهم ريالاً تحت الطاولة، فالذي يدفع هذه الملايين إنما يكسر كبرياء شعب ونفسيات ملايين من الجمهور خدعتهم هذه البضاعة المغشوشة. تخيلوا مجرد الألقاب التي نطلقها على هذه “الصواريخ” من الكاسر إلى القناص إلى الزلزال إلى (إبرامز) إلى توما هوك ونحن نعلم أنها مجرد (كاتيوشا) محشوة بالسماد الطبيعي المخلوط بزيت السمسم. مجرد ألعاب أطفال مثل تلك التي يناقلها الطفل بين يديه وهي تنثر الألوان الزهرية على الكورنيش. وأنا أعرف تماماً أنهم لن يقرؤوا حرفا مما كتبت، ولكن عتبي على من كان معهم ليقرأ، وأما هذه الزلازل والبراكين والصواريخ والدبابات فلهم أقول: بيض الله وجوهكم لأنكم فشلتمونا في الوقت الأنسب.