حملة صحة القصيم ما شهده صباح اليوم الثلاثاء أروقة مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة من فوضى وازدحام شديد جراء توافد المئات والذين تجاوز عددهم الالفين متقدم في وقت واحد من طالبي التحليل من الجنسين ( الذكور والإناث ) لدى قسم السموم بالمستشفى لإنهاء مسوغات تعيينهم ولإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتعيين على الوظائف الحكومية بعض القطاعات الحكومية الاخرى كادارة التربية والتعليم بالقصيم وادارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة. وقد قامت إدارة المستشفى بالاستعانة بقوة أمنية في فك الازدحامات التي أربكت مراجعي المستشفى وأقسام الطوارئ والعيادات الخارجية من المرضى إضافة إلى إرباك منسوبي المستشفى ، وأكدت المعلومات أن اغلب اللذين توافدوا طالبين التحليل هم من المعلمين والمعلمات اصحاب البنود راغبي التعيين عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم وقد أصدرت صحة القصيم بيان صحفي توضح من خلاله حيثيات الواقعة وتجلياته ، فيما حملت هذه الفوضى الجهات الحكومية الأخرى لسوء التنسيق معهم وقالت: إن صحة القصيم تنوه أن ما حصل من ازدحام داخل أروقة المستشفى اليوم الثلاثاء 6/4/1433ه كان نتيجة توجيه أعداد هائلة من المرشحين لشغل وظائف حكومية من بعض القطاعات الحكومية داخل المنطقة في وقت واحد وذلك لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية التي تستلزم المرور على مركز السموم والكيمياء الشرعية بالمنطقة. وكون هذا المركز هو الوحيد بالمنطقة فإنه يلزم إجراء هذه الفحوصات في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. وأكدت صحة القصيم أن سبب بيانها التوضيحي هذا يأتي لاجل وضع الرأي العام أمام الواقع بكل تجرد ونافية مسئوليتها عن الوضع الراهن ومحملة الجهات الحكومية الأخرى المسئولية المتمثلة في انعدام التنسيق فيما بينها من جانب وفي سوء آلية توجيه المواطنين من جانب آخر. كما تؤكد أنها معنية في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن والمقيم إلا أنها لا تغفل أهمية التناغم بين مختلف القطاعات لضمان أفضل المخرجات العملية. ودعت صحة القصيم الجهات ذات العلاقة العمل على تنسيق مثل هذه الإجراءات في وقت مسبق ووفق آلية واضحة تضمن الحصول على الخدمة دون التأثير على المتلقين الآخرين. علماً أنه تمت مخاطبة إدارتي تعليم القصيم وتعليم محافظة عنيزة لضرورة تمديد فترة الكشف الطبي حتى نهاية شهر ربيع الثاني 1433ه وتمت المفاهمة حيال ذلك مع التأكيد على أهمية عقد لقاء تنسيقي لدراسة المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة. من جهتها ونظرا لما حصل فقد مددت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم فترة إجراء الفحص الطبي حتى نهاية شهر ربيع الآخر من العام الهجري الحالي 1433ه تأكيداً في التنسيق وفق الالية التي رغبتها صحة القصيم كإجراء تسهيلي لكافة المواطنين ولإعطاء مساحة من التخطيط الاستباقي .