أصبح المشاع الآن هي تلك الجملة التحذيرية، التي تتردد على ألسنة المعتدين على الأراضي : «جاكم خالد الفيصل»، فيسرع البعض إلى الهرب خارج البلاد والبعض الآخر إلى المحاكم لاستخراج حجج الاستحكام، وآخرون يبحثون عن سبل ماكرة للخروج من مأزق لا مفر منه.عن هذا الأمر يتحدث الكاتب محمد عبدالواحد في مقاله بصحيفة عكاظ ويتساءل “لماذا لا تقوم أمانة مدينة جدة بتسليم هذه الأراضي لوزارة الإسكان لإنشاء مشروعاتها السكنية عليها، وهي كلها كما نعلم داخل النطاق العمراني وفي مواقع متميزة ورائعة وقد يصل سعر المتر الواحد من هذه الأراضي إلى أكثر من ثلاثة آلاف ريال، ويبدو أن أمانة مدينة جدة ترى أن ارتفاع أسعار الأراضي التي تملكها لا يتناسب ولا يعقل أن تمنح أو تعطى لوزارة الإسكان، أو للفقراء وذوي الدخل المحدود. لمطالعة المقال: جاكم خالد الفيصل هذه المرة «برافو» لمعالي وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي الذي رفض استلام ثلاثة مواقع رسمية كانت أمانة مدينة جدة قد حددتها لبناء أكثر من 250 ألف وحدة سكنية. •• والوزير على حق، فالموقع الأول يقع خارج النطاق العمراني ويبعد كثيرا عن مدينة جدة.. والثاني بجوار مخطط الأمير فواز في طريق مكةالمكرمة، وكما هو معروف إلى جانب صغر حجمه معرض للسيول الجارفة التي أغرقت العديد من الأحياء في شرق جدة، أما الثالث الذي رفضه وزير الإسكان فيقع إلى جوار الاستاد الرياضي المزمع إنشاؤه في شمال جدة والذي طال انتظاره، ويرى معالي الوزير أن هذا الموقع لا تتوفر فيه إمكانات المخططات السكنية كالخدمات والسفلتة والإنارة والمياه.. أي بمعنى أن هذه الأراضي لا تتوفر عليها ما نصت عليه الأوامر السامية وتوجيهات خادم الحرمين لمشاريع الإسكان من توفير كافة المرافق العامة في كل هذه المخططات وحتى منح الأراضي.. والسؤال الآن على ألسنة الأهالي في مدينة جدة، لماذا أمانة مدينة جدة تحتفظ بأكثر من ثلاثمائة مليون متر مربع في وسط المدينة وأطرافها وعلى كورنيشها الأوسط.. تم استردادها من مغتصبي الأراضي والتعديات على أراضي الحكومة.. والتي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة الكرمة.. وبرغم استرداد هذا «الكم» الهائل من الأراضي إلا أن التعديات لا زالت مستمرة.. كما أن جهود الإمارة والأمانة مستمرة أيضا في إزالة هذه التعديات على المرافق العامة في جدة.. •• ولكن أصبح المشاع الآن هي تلك الجملة التحذيرية، التي تتردد على ألسنة المعتدين على الأراضي : «جاكم خالد الفيصل»، فيسرع البعض إلى الهرب خارج البلاد والبعض الآخر إلى المحاكم لاستخراج حجج الاستحكام، وآخرون يبحثون عن سبل ماكرة للخروج من مأزق لا مفر منه.. •• خلاصة القول : لماذا لا تقوم أمانة مدينة جدة بتسليم هذه الأراضي لوزارة الإسكان لإنشاء مشروعاتها السكنية عليها، وهي كلها كما نعلم داخل النطاق العمراني وفي مواقع متميزة ورائعة وقد يصل سعر المتر الواحد من هذه الأراضي إلى أكثر من ثلاثة آلاف ريال، ويبدو أن أمانة مدينة جدة ترى أن ارتفاع أسعار الأراضي التي تملكها لا يتناسب ولا يعقل أن تمنح أو تعطى لوزارة الإسكان، أو للفقراء وذوي الدخل المحدود.