أكدت مصادر في «الجيش السوري الحر»، ل«الشرق الأوسط» أمس، أن عناصر الجيش في الأراضي السورية اصطدموا مع وحدات من حزب الله اللبناني في أكثر من منطقة، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء والجنود الإيرانيين في تزايد في الداخل السوري لمؤازرة الوحدات الموالية للأسد في ظل انعدام الثقة بالجيش النظامي السوري الذي يصاب بالانشقاقات في كل مرة يتم الضغط عليه. وأشار المصدر إلى أن عناصر «الجيش الحر» أوقفوا إيرانيين وغير إيرانيين، رافضا الإفصاح عما ذا كان من بين هؤلاء عناصر من الحزب، لكنه أكد وجود «قتلى» في صفوف الحزب خلال المواجهات داخل سوريا. وأوضح المصدر أن مع الوحدات الموالية للأسد الكثير من القناصة الإيرانيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يبقون عادة في الصفوف الخلفية لتجنب المواجهة المباشرة. وكشف المصدر عن أن من بين الإيرانيين الموقوفين لدى «الجيش الحر» شخصين تواصلا مع الجيش الحر بإرادتهما، وقدما نفسيهما على أنهما مراسلين لقناة «الجزيرة الإنجليزية» فدخلا إلى مناطق جبل الزاوية وصورا أماكن العمليات وتجربة إطلاق صاروخ، وأخذا أسماء ومواقع، وما لبثت أن تعرضت المنطقة لقصف عنيف من قوات الأسد بعد رحيلهما، مشيرا إلى أن بين هؤلاء من ادعى أنه مترجم من درعا، بالإضافة إلى شخص قدم نفسه على أنه أميركي من أصل سوري. وكانت إيران دعت أمس مواطنيها الذين يرغبون بزيارة «العتبات المقدسة» في سوريا إلى التوجه جوا إلى العاصمة السورية والاستغناء عن الوصول إليها برا بعد حوادث اختطاف تعرض لها الزوار من قبل مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن القنصل الإيراني في السفارة الإيرانية بدمشق عبد المجد كامجو، قوله إنه «بعد توفر الإقامة للزوار في أحد فنادق السيدة زينب تم التأكد على الراغبين بزيارة العتبات المقدسة في سوريا، بالقدوم عبر شركات رسمية مرخصة من قبل مؤسسة الحج والزيارة». ودعا كامجو الزوار الإيرانين الذين يرغبون بزيارة العتبات المقدسة في سوريا إلى القدوم جوا وليس عن طريق البر. وقال القنصل الإيراني، إن هدف المسلحن من خطف الزوار الإيرانين في سوريا «هو الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الزعم بأن هؤلاء الزوار يعملون في الحرس الثوري لكن الأدلة تكذب هذه المزاعم». وكان قد تم يوم الأربعاء الماضي اختطاف 11 زائرا إيرانيا في الأراضي السورية بعد أن كان تم اختطاف 11 آخرين الخميس الماضي، كما كان تم اختطاف 7 أشخاص قالت إيران إنهم مهندسون يعملون في مدينة حمص في مؤسسة كهربائية مما يرفع عدد المختطفين الإيرانيين إلى 29.