قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس إن مجلس الامن الدولي قد يصوت الاسبوع المقبل على قرار لانهاء سفك الدماء في سوريا، فيما قالت روسيا إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لتعطيل أي قرار في هذا الشأن تعتبره غير مقبول. يأتي ذلك، فيما اعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية الاربعاء ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في 11 فبراير الحالي في القاهرة لبحث الاوضاع في سوريا ووضع بعثة المراقبين العرب في هذا البلد. وفيما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس ان احد عشر ايرانيا قالت إنهم زائرون خطفوا في سوريا. كثفت السلطات السورية حملاتها العسكرية للحد من الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري، ما اسفر عن مقتل 59 شخصا بينهم طفلة وسيدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي: «نامل ان نرى التصويت ربما خلال الاسبوع المقبل»، في اشارة الى قرار يدين اعمال العنف في سوريا ويدعم خطة الجامعة العربية للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية. وجدد جوبيه بعيد عودته من نيويورك حيث شارك الثلاثاء في جلسة مجلس الامن حول سوريا، اشارته الى «الموقف الاقل سلبية» من جانب روسيا وقوله انه راى مندوب الهند «اكثر انفتاحا على الحوار». إلى ذلك، قال مبعوث موسكو لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين في موسكو عبر دائرة تلفزيونية من نيويورك «إذا كان النص غير مقبول بالنسبة لنا فسنصوت ضده بالطبع. إذا كان نصا نعتبره خاطئا وسيؤدي لتدهور الأزمة فلن نسمح باعتماده. هذا واضح لا لبس فيه». وأشار تشوركين إلى أن موسكو ستكافح بشدة من أجل إدخال تعديلات جادة على المشروع الحالي وإنها ليست في عجلة من أمرها في الوقت الذي تأمل فيه في التوصل إلى توافق.وقال تشوركين إنه لن يتم إجراء تصويت قبل يوم الثلاثاء على أقرب تقدير وبعد إطلاع أعضاء المجلس على تقرير بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية هذا الاسبوع. على الصعيد ذاته، اعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية الاربعاء ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في 11 فبراير الحالي في القاهرة لبحث الاوضاع في سوريا ووضع بعثة المراقبين العرب. وكانت قطر طلبت استضافة هذا الاجتماع الا انه تقرر بعد مشاورات عربية عقده في القاهرة. وقال المصدر ان الوزراء سيناقشون «وضع بعثة المراقبين في سوريا التى تم تعليق مهمتها بسبب تصاعد أعمال العنف». كما سيناقش الوزراء «التحركات العربية المقبلة لحل الازمة السورية وما يمكن أن تقدمه الجامعة فى هذا الخصوص في ضوء المشاورات الجارية»، حسب المصدر نفسه. وفي طهران، اعلن عن خطف احد عشر ايرانيا جديدا في سوريا، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ، موضحة ان عملية الخطف هذه ترفع الى 29 عدد الايرانيين المخطوفين في سوريا منذ ديسمبر. واعلن قنصل ايران في سوريا عبد المجيد كامجو بحسب ما قالت الوكالة ان «11 من الزوار الايرانيين خطفوا في مدينة حماه» (وسط). واضاف ان «مسلحين يحاولون اغتنام وجود الزوار ليدفعوا الى الاعتقاد ان ايران ترسل قوات الى سوريا، لكنها حجة واهية. ان كل الايرانيين المخطوفين حتى الان مدنيون». واوضح ان بعثة الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا حذرت الزوار بعدم التنقل على الطرقات. ميدانيا، كثفت السلطات السورية حملاتها العسكرية للحد من الحركة الاحتجاجية ما اسفر عن مقتل 59 شخصا بينهم طفلة وسيدة. وافاد مصدر حقوقي عن مقتل 59 شخصا في سوريا الاربعاء بينهم 15 عسكريا وستة منشقين خلال اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة عنه، كما قتل 38 مدنيا اغلبهم في ريف دمشق خلال العمليات التي تشنها القوات السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «ارتفع عدد الذين قتلوا خلال العمليات العسكرية في وادي بردى (ريف دمشق) أمس الى 21 شخصا بينهم سيدة».