يشهد الراصدون في سماء المملكة مساء الجمعة 11 ربيع الأول ( 3 فبراير ) حدث نادر حيث يحجب القمر سديم السرطان وهو الاحتجاب الوحيد لهذا السديم خلال العام الجاري وهي ظاهرة فلكية مشاهدة من خلال تلسكوبات ذات أقطار متوسطة وما فوق نظرا لان سديم السرطان الجرم السماوي خافت للعين المجردة . وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن سديم السرطان تم رصده منذ القديم على يد عدة حضارات منها العربية عند رصد انفجاره منذ 958 عاما وتحديدا في العام 1054 م وظل مرئيا بالعين المجردة مدة 21 شهرا . يقع هذا السديم على مسافة 6.500 سنه ضوئية من الأرض ويبلغ قطر هذا السديم 11 سنه ضوئية وهو جزء من إحدى اذرع مجرتنا درب التبانة. ولم تكن تلك السدم الكونية معروفه حتى اختراع التلسكوبات قبل مئات عديدة من السنين. سديم السرطان هو عبارة عن سحابه من الغاز والغبار المنتشر تكونت من بقايا انفجار كوني ضخم يعرف باسم ” انفجار سوبرنوفا ” ، وفي مركز هذا السديم يوجد نجم خافت ، وهو القلب المنهار للسديم وهو نجم نيتروني قطره بين 28 و 30 كيلومتر وهو يقوم بإصدار نبضات إشعاعية من أشعة غاما إلى موجات اللاسلكية بمعدل دوران حول نفسه 30.2 مرات. ، وعند رصده من خلال التلسكوب يمكن مشاهدة العديد من تفاصيل السديم. وبين ابوزاهرة : أن القمر عند الاحتجاب سيكون وجهه مضاء بنسبة 82 في المائة وسيعبر أمام سديم السرطان البالغ لمعانه الظاهري 8.40 ويحجبه عن الراصدين على سطح الأرض ابتداء من الساعة 10:26:56 مساء وسيتم الاحتجاب من الطرف المظلم من القمر. جدير بالذكر أن احتجاب سديم السرطان لن يتكرر مرة أخرى في سماء المملكة إلا بعد 8 سنوات في يناير 2020 .