يشهد الراصدون في المملكة مساء الخميس 3 ربيع الأول 1433 الموافق 26 يناير 2012 حسب تقويم ام القرى 2012 ، تجاور بين هلال القمر وكوكب الزهرة عقب غروب الشمس في ظاهرة فلكية مشاهدة بالعين المجردة . حسب الجمعية الفلكية بجدة.وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن الجرمين سيجتمعان في الأفق الغربي وسوف يظهران في السماء بعد فترة وجيزة من غروب الشمس وقبل أن تتحول السماء إلى الظلمة . حيث سيكون هلال القمر مضاء بنسبة 11 في المائة من إضاءة البدر المكتمل واتجاه قرناه نحو الأعلى وهذا الهلال يعرف “بالهلال السماوي ” ، أما كوكب الزهرة فسوف يظهرا للراصد بالعين المجردة على هيئة نجم ابيض ساطع اللمعان كجوهرة من الالماس ملعقة في السماء ، وسبب ذلك البريق إلى طبقة الغيوم السميكة التي تحيط بكوكب الزهرة على الدوام وتقوم بعكس ضوء الشمس الساقط عليها. وسيلاحظ الراصدون للقمر أن الجزء الغير مضيء منه مضاء بضوء خافت جدا ، وهي ما تعرف بان القمر الجديد يحتضن القمر القديم وسبب ذلك هو ضوء الشمس المنعكس من الأرض فإنها تضيئه إلى درجة تمكننا من رؤيته ولو أن إنسانا كان على سطح القمر لاستطاع أن يطالع كتابا بسهوله في هذا الضوء المنعكس من سطح الأرض.وهذه الظاهرة الفلكية تعرف أيضا باسم ” توهج ليوناردو دافينشي ” وذلك لأنه أول من فهم هذه الظاهرة منذ 500 عام مضت . وليس بعيدا يتلألأ كوكب المشتري في كبد السماء كنجم ابيض ساطع وهذه الأجرام يمكن رصدها بالعين المجردة من أي موقع سواء من دخل المدن أو خارجها وبينت الجمعية أن هذه الفترة خلال الشهر القمري وحتى التربيع تعتبر أفضل توقيت لرؤية كافة تضاريس القمر وتفاصيلها وذلك لان الظلال طويلة جدا وواضحة وخاصة عندما يتم رصد من خلال تلسكوب صغير وكلما زاد حجم التلسكوب وذات قوة التكبير ازدادت الأشياء التي نراها. جدير بالذكر أن هذا التجاور هو الثاني خلال العام الهجري الجديد بين هلال القمر والزهرة وسوف تستمر الظاهرة إلى أن يغرب هلال القمر وكوكب الزهرة تحت الأفق.