نجح علماء أميركيون في تربية بديل عظمي من خلايا جينية في مفاعل حيوي، وقال العلماء تحت إشراف دارجا مارلوت من جامعة كولومبيا في نيويورك في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إن الأنسجة العظمية البديلة التي تمت تربيتها في المفاعل الحيوي استمرت في النمو بعد نقلها للفئران. ولم يعثر العلماء حسب قولهم على خلايا سرطانية والتي كانت في تجارب أخرى أحد المضاعفات المحتملة عند نقل هذه العظام للفئران، وقالوا إنه ربما أصبح من الممكن استخدام نفس الطريقة لتربية بدائل عظمية للإنسان. ربى الباحثون خلايا جذعية جنينية خاصة بالإنسان في مزرعة خاصة، وحولوها إلى ما يعرف بخلايا وسيطة، وهي التي يمكن تحويلها في مرحلة تالية إلى خلايا مختلفة لأنسجة ضامة مثل أنسجة غضروفية وأنسجة عظمية، أو خلايا عضلية، وأشاروا إلى أن استخدام ما يعرف بالمفاعل الحيوي لعب دورا حاسما في نجاح تجربتهم. وأوضح الباحثون أنهم "نثروا" الخلايا الوسيطة على الهيكل الثلاثي الأبعاد لهذا المفاعل، وأغرقوها بشكل مستمر بسائل. وأكد الباحثون أن الظروف المتوفرة في هذا المفاعل شبيهة إلى حد كبير بالظروف الطبيعية، وأنهم نقلوا هذه الأجزاء العظمية الصغيرة التي تمت تربيتها بهذه الطريقة إلى فئران مصابة بخلل مناعي يجعلها لا تلفظ الأجزاء الغريبة عن أجسامها، ثم أخذوا هذه الأجزاء بعد ثمانية أسابيع، وفحصوها فوجدوا أن الأنسجة العظمية استمرت في التطور. وعثر الباحثون على أنواع مختلفة من الخلايا العظمية، وتبين لهم أن أوعية دموية صغيرة نمت داخل الأنسجة.