أظهرت دراسات حديثة أن نسبة انتشار مرض السكري في السعودية تبلغ 29%، وهو معدل يفوق تقديرات منظمة الصحة العالمية بشكل كبير. كما كشفت الدراسات عن كون الإمارات ثاني أكبر دولة من حيث عدد إصابات السكري في العالم، وهي النتائج التي جرى الإعلان عنها ومناقشتها خلال ملتقى طبي متخصص أقامته مؤخراً شركة الأدوية السويسرية "نوفارتيس إنترناشيونال". شدد الخبراء المحليون والدوليون خلال الملتقى على الحاجة الملحة في توعية الجماهير بمرض السكري والتعريف بعوامل الإصابة ومساعدة الأشخاص المعرضين للمرض في اتباع نظام حياة صحي يقلل من احتمالات الإصابة. كما أكد الملتقى على كون مرض السكري سيمثل عبئاً ضخماً على النظام الصحي في السعودية وخارجها، حيث من المتوقع ارتفاع نسب الإصابة خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما تعتبر معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في أوساط الأطفال مؤشر تنبيه خطر. ويمكن قياس حجم الانتشار الوبائي للسكري انطلاقاً من الآثار البالغة التي يتركها في المجتمعات التي يعاني فيها الكثير من الأفراد من مضاعفاته المزمنة، والتي تتضمن فقدان البصر والفشل الكلوي وبتر الأطراف السفلية وأمراض القلب والدماغ والسكتات. يشار إلى أن الجهة المنظمة للمؤتمر "نوفارتيس إنترناشيونال" أعلنت عن تحقيقها إنجازات كبيرة في علاج المرضى الذين يواجهون خطر فقدان البصر الناتج عن مرض التورم البقعي السكري - أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى وأحد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري. وأعلنت الشركة كذلك حصولها على موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية لإطلاق دواء ليوسنتيس، والذي يوصف أيضاً لعلاج التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن وانسداد الوريد الشبكي.