افتتح مدير مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة الدكتور وليد بن راشد العمري فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري والتي تستمر لمدة يومين يتم فيها عرض مختلف برامج التوعية والتثقيف المسموعة و المقروءة والمرئية بمشاركة قسم التغذية العلاجية , الخدمة الاجتماعية, التثقيف الصحي, جمعية شفاء وشركة إيزي ماكس تحت إشراف اللجنة العلمية الممثلة في الدكتور محمد خياط استشاري أمراض القلب أطفال رئيس لجنة التدريب والتعليم بالمستشفى والدكتورة طيبه الحربي استشارية غدد صماء أطفال رئيسة اللجنة العلمية المنظمة. وتأتى أهمية هذه الفعاليات بعدما دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر من خلال الدراسة العلمية التي أفادت بان 25% أي ما يعادل ربع السكان مصابون بالسكري وهو ما أكده رئيس الاتحاد الدولي لمرضى السكري البروفيسور جين الذي أشار إلى أن السكري أحد الأمراض المزمنة الخطيرة التي ترافق المريض مدى الحياة و الذي يهدد جميع دول العالم إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 4 ملايين شخص سنويا يموتون بسبب الإصابة بالسكري ومضاعفاته التي تتمثل في الفشل الكلوي السكتة القلبية والدماغية ,العمى والبتر . إضافة إلى أن تكاليف علاج المرض ومضاعفاته بلغت ما بين 98 إلى 180 ألف ريال سنويا للمريض الواحد مما يشكل عبئا اقتصاديا على كاهل الوزارة. تم من خلال المعرض تثقيف الفئة المستهدفة صحيا وغذائيا إذ تشكل التغذية السليمة نصف الخطة العلاجية للمريض وقد تم عرض عينات للأنواع والكميات وعدد الحصص اليومية لوجبات مرضى السكري من قبل أخصائيات التغذية المشاركات بالمعرض رحاب سالم العوض وريم القرشي وقد أكدت أخصائية التغذية أميرة محمد فلمبان رئيسة قسم التغذية العلاجية بالمستشفى إلى أن هناك مفهوماً خاطئاً بين الناس بأن مريض السكري يلتزم بأطعمة محددة أو هناك برنامج غذائي روتينى يلتزم به لان الإصابة بمرض السكر لا تعني الحرمان من الكربوهيدرات, التي لا بد أن تشكل 55% من إجمالي مصادر الطاقة في الوجبة الغذائية, ما لم يطالب الأطباء وأخصائيو التغذية المريض بغير ذلك بمعنى انه لابد من الحد من تناول السكريات البسيطة الأحادية السريعة الامتصاص , والحرص على تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة غير المقشرة والفواكه والخضار الطازجة الغنية بالألياف وجعلها المصدر الأساسي للتغذية والتقليل من الدهون بشكل عام واستبدال الدهون الحيوانية المشبعة بالدهون النباتية غير المشبعة مع ضرورة مزاولة الرياضة بصفة دورية للمحافظة على مستوى السكر في الدم من الارتفاع . وتشير أخصائية التغذية رانيه شاكر لبان إلى فاعلية بعض أنواع الأغذية مثل الدخن الذي يعمل على خفض نسبة السكر في الدم و تخليق الكولاجين لعلاج القروح الناجمة عن الإصابة بالمرض و أوراق الزيتون في خفض معدلات سكر الدم المرتفع والتي ترجع إلى تثبيط انزيم الفا جلكوسيز مما يؤدى إلى تثبيط امتصاص الكربوهيدارت في الأمعاء إضافة إلى تأثيرها المضاد للأكسدة الذي يعمل على حماية خلايا البنكرياس وتنشيط تأثير الأنسولين.