حذر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون من محاولات النظام السوري لإشعال فتنة طائفية في البلاد بعد أن فشل في السيطرة على الوضع في مختلف المناطق. وقال إن"النظام يحاول إشعال فتنة لتفتيت الجيش الوطني واللعب على الاختلافات المذهبية وهو ما لن نسمح به". وبين غليون في حديث ل"الوطن" أن مباحثات تجري بين الدول الكبرى خارج أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة لتحديد الخطوة التالية بعد أن ثبت بالأمر الواقع الفشل الكلي لمشروع المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي عنان الذي لم يستطع منع القتل ووقف عمليات الجيش والأمن والشبيحة. وكشف أن الدول الكبرى تتفاوض مع المجلس الوطني على الخيارات والتي لن يكون منها التفاوض المباشر مع النظام. من جانب آخر أكدت مصادر في المجلس الوطني داخل سورية أن النظام يقوم بحملة تصفية وانتقامات داخل القوى الشيعية استهدفت قيادات علوية بارزة أيدت الثورة وشاركت في إصدار بيان إدانة من أبناء حمص والساحل تدين المجازر جاء فيه "نحن مواطنون وناشطون سياسيون ومثقفون من منبت علوي وخصوصا من حمص وريف الساحل، ندين بقوة جرائم بشار الأسد وخصوصا القصف الذي تعرضت له مدينتنا الباسلة حمص الذي راح ضحيته مئات الشهداء ومئات الجرحى بينهم أطفال ونساء أبرياء وندين كل أنواع القتل والاجتياح التي يمارسها النظام في ريف دمشق وحماة وإدلب وكل مكان من سورية". وأضاف "ومن منطلق حرصنا على وطننا ندعو السوريين من كل الطوائف والإثنيات للبقاء صفا واحدا لتفويت الفتنة التي يحاول النظام زرعها لجر البلاد إلى حرب أهلية لا يعرف أحد كيف أو أين تنتهي، نحن السوريون العلويون ننبه إخواننا إلى أن الجيش الأسدي يستخدم أحياء العلويين في حمص ليمارس اعتداءه على بقية الأحياء محاولا بهذه الوسيلة إثارة الاقتتال الطائفي بين أبناء الشعب في حمص، لذلك فنحن نحمل أفراد النظام وكل المتعاملين معه مسؤولية ما يجري في البلاد". وتابع البيان "ندعو العسكريين الشرفاء للانشقاق عن نظام العصابة القاتلة، والوقوف في وجه النظام، كما ندين الموقف الروسي غير المسؤول ونحمل موسكو المسؤولية عن كل من يقتل برصاص النظام. ونعلن وقوفنا العلني إلى جانب الثوار". وكشف البيان أن "الجيش الأسدي قتل واعتقل خلال اقتحامه لمدينة حمص العشرات من العلويين من أبناء المدينة ومن مدينة مصياف جنوب غرب حماة، والتي أعلنت تمردها على النظام منذ بداية الثورة حيث تم إحراق تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد الأب الموجود في بداية طريق الوراقة بعد طلائه بمادة الزفت وإشعاله".