طرحت الولاياتالمتحدة رؤيةً حول فصل جنوب السودان تشمل 8 قضايا تتعلق بترتيبات ما بعد استفتاء سكان الجنوب، فيما يدخل الرئيس عمر البشير في لقاء مهم مع نائبه الأول سلفاكير ميارديت لحسم خلافات حول 4 نقاط في ترسيم الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب. وعلمت "الوطن" أن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسودان سكوت جريشن أجرى لقاءات مكثفة مع شريكي الحكم في السودان خلال زيارته للخرطوم وجوبا تضمنت تهيئة الأجواء لإجراء "استفتاء لسكان جنوب السودان ربما يقود إلى انفصال سلس للجنوب". وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن جريشن وضع تصور الولاياتالمتحدة للاستفتاء والمحاور المتعلقة بترتيبات ما بعد تلك المرحلة، وتشمل المحاور: الجنسية والمواطنة والحدود والتنقل وقسمة عائدات النفط وديون السودان الخارجية وأصول الدولة السودانية ووضع الجنوبيين في شمال السودان بما في ذلك الإقامة والعقارات. لكن المصادر لم تكشف تصور واشنطن وشريكي الحكم حول القضايا المتعلقة بدولة جنوب السودان. وأكد وزير الخارجية دينق الور أن جريشن طرح رؤية حكومته والمجتمع الدولي لمناقشة ترتيبات الاستفتاء والتحوط لخيار الانفصال ووضع الجنوب كدولة منفصلة. وتشمل النقاط قسمة الثروة في الجنوب والأصول والديون الخارجية. وأشار ألور إلى الاتفاق على أكثر من 80% من قضايا ترسيم الحدود فيما بقيت 4 نقاط محل خلاف. وكشف عن اجتماع لمؤسسة الرئاسة في غضون اليومين المقبلين لحسم خلافات الترسيم. وأعرب جريشن عن تقديره للتقدم الذي تم إنجازه خلال الفترة الماضية، لكنه ألمح إلى "الكثير الذي ينبغي إنجازه خلال الشهور المقبلة". وتعهد بوقوف ال?جتمع الدولي مع الشريكين لضمان إكمال كافة الخطوات اللازمة لإجراء الاستفتاء وما بعده.وفي غضون ذلك وجه حزب المؤتمر الوطني اتهاماً لمجموعات داخل الحركة الشعبية بالعمل على توسعة الخلافات بين الشريكين وتعطيل أي اتجاه لتحسين العلاقات بينهما، مؤكدا حرصه على قيام الاستفتاء فى موعده حسب نص الدستور واتفاق السلام الشامل. وقال القيادي في الحزب مندور المهدي "إن حديث الأمين العام للحركة الشعبية فاقان اموم واتهامه للوطني بعرقلة الاستفتاء يعبر عن مجموعات ظلت تسعى لزرع الشقاق والخلاف بين الشريكين"، مشيرا إلى أن حديث باقان?لا يمثل رأي قيادة الحركة الشعبية. إلى ذلك أكد الجيش السوداني تحطم طائرة عمودية داخل مقر الفرقة السادسة عشرة مشاه وسط مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال مدير مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش إن أسباب الحادث تعود إلى عطل فني وأن الطائرة خرجت لتوها من ورشة الصيانة وأجرت اختباراً فاشلاً.